انتقد أستاذ القانون الدستوري قيس سعيّد في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاربعاء 8 أكتوبر 2014، أداء الأحزاب السياسية مع انطلاق الحملة الانتخابية التشريعية. وأشار سعيّد إلى ان الحملة الانتخابية سبقها بيوم واحد منسك رمي الجمرات في الحج قائلاً انه كما رمى الحجاج الجمرات في البقاع المقدسة نثرت الأحزاب نحو رمي الجمرات السياسية في تونس تماماً كما ترجم الشياطين. وأوضح ان ما نراه في وسائل الإعلام على الأقل هو تبادل للتهم بين مختلف الأطراف السياسية وتمزيق للمعلقات وتقديم برامج لا تكاد تختلف في ما بينها بل هي لا تختلف عن البرامج التي مجّ من سمعها التونسيون، على حدّ تعبيره. وفي سياق متصل، استغرب محدثنا استمرار التعامل مع الناخبين بطرق تقليدية قال أنها صارت اليوم "بالية" متسائلاً عن المغزى من ان يظهر رئيس قائمة لمدة 3 دقائق على شاشات التلفزة يليه مرشح آخر لنفس المدة الزمنية ويعقبه ثالث وهكذا دواليك... وأردف بالقول "هل مازال من الممكن التعامل مع المواطنين بهذا الشكل؟ هل نحن في القرن الحادي والعشرين أم في القرون الخالية؟". من جهة أخرى، أكد أستاذ القانون الدستوري ان دور وسائل الإعلام مهم جداً خلال هذه الفترة مهما كان خطّها التحريري مبرزاً ضرورة ان يجسّد الإعلام التعددية كي لا تكون الوسيلة الإعلامية باتجاه واحد.