أفاد مراسل حقائق أون لاين بالقصرين ان عدداً من الشبان من المنتسبين الى حزب التحرير قاموا صباح اليوم الثلاثاء وبالتزامن مع انتصاب السوق الأسبوعية بمدينة القصرين، بتوزيع مناشير تدعو إلى مقاطعة الانتخابات وتتضمن مشروع إقامة دولة الخلافة وتحت شعار جاء في شكل تساؤل "ليس لماذا نرفض الانتخابات العلمانية وإنما لماذا رفضوا انتخابات في ظلّ نظام الإسلام ولمصلحة من؟". كما وزّعت هذه المناشير على المارة في وسط المدينة وقد تضمنت جملة من النقاط تمحورت بالخصوص حول الانتخابات المزمع إجراؤها الأحد القادم، والتي يعتبرها الحزب مضيعة للوقت وان الانتخابات الحقيقية هي الحكم بما أنزله الله وحكم بالإسلام وطرد للاستعمار ورعاية للحقوق. كما تضمنت نقطتين متعلقتين بالجيش الذي اعتبروا ان مهمته متمثلة في الجهاد في سبيل الله وان عمل الأمن هو توفير الأمن لأهل الخلافة، بالإضافة إلى الدعوة إلى حلّ ما وصفوه ب"دوائر التجسس" على عموم الناس. يُذكر ان رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة كان قد وجه تنبيهاً إلى حزب التحرير طلب منه فيه إزالة جميع المخالفات التي ارتكبها كرفض مبادئ الجمهورية وعلوية القانون ورفض الاحتكام للديمقراطية والتعددية والتداول على السلطة واتخاذ بعض المساجد منابر للدعاية. إلا ان حزب التحرير لم يلتزم بهذا التنبيه وواصل تحديه للدولة من خلال إصدار جريدة خاصة به تتضمن مواضيع تحض على رفض الدولة المدنية والنظام الجمهوري وتدعو الى الكراهية والتباغض بين الاديان، ولم تحرك الحكومة ساكناً إلى الآن.