نشر القيادي في حزب المؤتمر من أجل الجمهورية طارق الكحلاوي اصدارا فايسبوكيا جديدا ورد فيه ما يلي: "خلاصات أولية بعد أيام من الانتخابات التشريعية: أولا، مثلما قلت ليلة الانتخابات على قناة "فرنسا 24" نعتبر بغض النظر عن النتائج ان تونس انتصرت بالوصول الى حسم خلافاتها السياسية عبر صناديق الاقتراع وبشكل سلمي عوض الانقلاب والاحتراب الدموي مثلما يحدث في اقطار اخرى. لن تسمعونا نشتم شعبنا ونصفه بالجهل مثلما فعل البعض في الانتخابات الفارطة ويفعلون الان في خصوص جزء من الشعب التونسي. ثانيا، من الطبيعي أن ما حصل تصويت "عقابي" ضد الترويكا اوايضا ضد الطبقة السياسية التقليدية عموما. هي رسالة عدم رضا وعليه يجب ان نستخلص الدروس المناسبة بهدوء وان نقوم بالمراجعات اللازمة. كنت توقعت التصويت العقابي وحاولت تحليل خلفياته قبل الانتخابات: أنظر مقالي في التعليق اسفله على موقع سي ان ان ثالثا، نسبة المشاركة كانت اقل بحوالي المليون مواطن من الانتخابات الفارطة وان كان ذلك لا يعني انعدام الشرعية على المجلس القادم (البعض نزع الشرعية عن المجلس التاسيسي لهذا السبب) فإنه يعكس ان هناك نسبة متصاعدة للعزوف عن الانتخاب خاصة في وسط الشباب. الشباب الناخب الضائع في هذه الانتخابات. لم تقنعه الطبقة السياسية وهذا خطر محتمل على الديمقراطية الناشئة في تونس. رابعا، بالنسبة الينا في المؤتمر احد المهام العاجلة بناء كتلة للاحزاب الديمقراطية الوسطية في مجلس النواب الشعب تدافع عن المسار الديمقراطي وهذه اولوية تتعالى على المصلحة الحزبية وضرورة ملحة. خامسا، التصويت بالاغلبية لحزب يمثل امتدادا للتجمع يمثل خطرا على مستقبل الديمقراطية في تونس. هذه قناعة ستثبتها الايام. الان هناك انتخابات رئاسية. انتخاب ممثل هذا الحزب يعني تغول التجمع من جديد وسيطرته على كافة دواليب الدولة. توازن الدولة يفرض التصويت لمن يستطيع احداث التوازن ويضمن تطبيق الدستور والحفاظ على الديمقراطية. مرشحنا الدكتورالمرزوقي الانسب لذلك مبدئيا وحتى عمليا من حيث قاعدته الانتخابية التي تتجاوز قاعدته الحزبية بكثير. لن ننتهي ولن ننسحب. ننتصر أو ننتصر."