أعلن الأمين العام لحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات والمترشح للانتخابات الرئاسية مصطفى بن جعفر، إثر صدور نتائج الانتخابات التشريعية التي كانت مخيبة بالنسبة لحزبه، عن مبادرة تتمثل في دعوة الأحزاب الديمقراطية والوسطية إلى اختيار مرشح رئاسي واحد تدعمه جميع هذه القوى التي لم تنل حظها في مجلس نواب الشعب، من أجل تعديل موازين القوى. وقد اجتمع مساء أمس الجمعة ممثلون عن التكتل، التحالف الديمقراطي، التيار الديمقراطي، حركة الشعب، المؤتمر من أجل الجمهورية، الحزب الجمهوري، حركة الوحدة الشعبية إضافة إلى المرشح المستقل للرئاسية عبد الرزاق الكيلاني. واتفق المجتمعون على تكوين لجنة عهد إليها بمواصلة مناقشة جدول الأعمال بداية من اليوم السبت بهدف التوافق على دعم مرشح واحد في الدورة الاولى من الانتخابات، أو في الدورة الثانية على الأقل. ويعتبر البعض انه لن يتمّ التوصل إلى نتيجة من خلال النقاشات التي تدور بين الأطراف المذكورة لعدة اعتبارات لعلّ أهمها هو فشلها في الوصول إلى تكوين ائتلاف وسطي موحد يدخلون به الانتخابات التشريعية. علماً وانه هذه الأحزاب قد دخلت في وقت سابق في مفاوضات تهدف إلى تشكيل تحالف بينها تخوض به الاستحقاقات الانتخابية. إلا انها لم توفق في ذلك ولم تستفد من أخطاء انتخابات 2011، بل كررت نفس الأخطاء ودخلت السباق الانتخابي بشكل مشتت مما أدى بشكل أو بآخر إلى نتائج مخيبة بالنسبة لها في الانتخابات الأخيرة. وكان كلّ من الأمين العام للتحالف الديمقراطي محمد الحامدي ومصطفى بن جعفر قد أكدا استعدادهما للانسحاب من السباق الرئاسي في حال تمّ التوصل إلى توافق حول مرشح واحد. إلا ان رئيس الهيئة العليا للحزب الجهوري أحمد نجيب الشابي ورئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي تمسكا بنيتهما في الترشح، ما يضع مبادرة بن جعفر في موقف حرج. وفي هذا السياق، اعتبر أستاذ القانون الدستوري قيس سعيدّ في تصريح مقتضب لحقائق أون لاين ان مبادرة بن جعفر جاءت متأخرة جداً. وأضاف سعيّد ان مصير هذا المقترح هو الفشل مؤكداً ان الأطراف التي اجتمعت أمس لن تتفق خصوصاً وان الحملة الانتخابية انطلقت اليوم في الوقت الذي مازالوا يتناقشون فيه. وأردف قائلاً ان كلّ واحد منهم يجذب لصالحه ويريد ان يترشح. من جهة أخرى، أكد محدثنا انه لا يمتلك أي صفحة على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك وانه لا يحسن استعمال هذا الموقع مبيناً ان هناك العديد من التصريحات التي تتناقل باسمه إلا انه لا يمتلك أدنى فكرة حولها.