تعهد المترشح للانتخابات الرئاسية حمة الهمامي بإعادة النظر في العلاقات الدبلوماسية مع الدول العربية وإعادة الهيبة لمؤسسة الرئاسة وعدم استخدامها لخدمة مصالح حزبية ضيقة، فضلا عن تخفيض أجر رئيس الجهورية إلى 5 آلاف دينار تونسي. وقال الهمامي (مرشح الجبهة الشعبية)وفقا لما أوردته صحيفة القدس العربي ان قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا أضر بمصالح الشعبين السوري والتونسي، وأضاف «لو كانت لدينا علاقات مبنية على أسس سليمة لقمنا بدور إيجابي في حل المشكلة السورية». وأشار إلى ان القرارات التي اتخذت خلال فترة رئاسة المرزوقي أضرت بالعلاقات مع بعض الدول العربية، وأضاف «إذا كنت تتدخل في الشؤون الداخلية لمصر وليبيا وتدعم طرفا ضد طرف، فما الذي يمنع الآخرين من التدخل بشؤونك ودعم حزب ضد آخر»؟. ويُعتبر الهمامي من أبرز الوجود السياسية في تونس، وهو معروف بانتقاده الدائم لجميع الأنظمة الحاكمة في تونس بدءا بنظام الحبيب بورقيبة ومرورا بنظام بن علي وانتهاء بالترويكا، وتسببت معارضته المستمرة لنظامي بورقيبة وبن علي باعتقاله لأكثر من 16 عاما. وأكد في حوار سابق ل «القدس العربي» أنه عاش أجمل لحظات حياته خلال مراقبته لسقوط نظام بن علي إثر الثورة التونسية، معتبرا ذلك «أكبر تعويض» عن سنوات الاعتقال والتعذيب الطويلة التي عانى منها خلال عمله السياسي على مدى أربعة عقود. من جهة أخرى، تعهد الهمامي بتخفيض الأجر الشهري لرئيس الجمهورية 32 ألف دينار إلى خمسة آلاف دينار ، مشيرا إلى أنه سيدافع عن حقوق التونسيين في التعليم والصحة والعمل وغيرها من الخدمات الاجتماعية. كما دعا إلى إعادة النظر في العلاقات التجارية لبلاده، حيث انتقد اقتصار المبادلات التجارية على أوروبا (85 بالمائة)، داعيا إلى تفعيل التعاون الاقتصادي المغاربي والتوجه وتفعيل نموذج التعاون «جنوب – جنوب» عبر الانفتاح على بلدان أمريكا اللاتينية فضلا عن البلدان الآسيوية وغيرها، مذكرا في الوقت ذاته بأن هذا الأمر يعد من صلاحيات الحكومة وليس رئيس الجمهورية. ولم ينس الهمامي التذكير بالتضحيات التي قدمها جيله من المعارضين واليسار التونسي عموما، منتقدا استغلال رئاسة الجمهورية للتهجم الدائم على المعارضة والإعلام خلال الملتقيات الدولية في الخارج. ويأمل الهمامي بكسر الاستقطاب الثنائي الكبير القائم حاليا بين رئيس «نداء تونس» الباجي قائد السبسي والرئيس الحالي منصف المرزوقي، وكان القيادي في الجيهة الشعبية الجيلاني الهمامي قال في وقت سابق ل «القدس العربي» إنه لا يمكن التكهن بنتيجة الانتخابات الرئاسية و «لكن حمة يتمتع بشعبية كبيرة ولديه برنامج طموح وتاريخ كبير في الدفاع عن الحقوق ولقمة المواطن، ويتوقع أن تكون حظوظه وافرة على الأقل في المرور للدور الثاني».