تتواصل اليوم الخميس 04 ديسمبر 2014، أشغال الجلسة الافتتاحية لمجلس نواب الشعب التي انطلقت يوم الثلاثاء الفارط 02 ديسمبر، قبل ان يتقرر الإبقاء عليها مفتوحة إلى حدّ هذا اليوم لإتمام التشاورات بين الأحزاب والوصول إلى اتفاقات بينها بشأن منصب رئيس المجلس ونائبيه. ومن المنتظر أن يتم اليوم الكشف عن هويات رئيس المجلس ونائبيه الذين يُفترض أنه تم التوافق حولهم خلال المشاورات التي يمكن وصفها بالماراطونية بين الأحزاب التي تشكل ثقلا أكثر من غيرها داخل البرلمان الجديد على غرار نداء تونس والنهضة والاتحاد الوطني الحر والجبهة الشعبية وآفاق تونس. وقد شهد يوم أمس حراكا غير مسبوق، حيث عقدت حركة نداء تونس العديد من الاجتماعات منذ الصباح الباكر مع ممثلين عن جميع الأحزاب المذكورة، مختتمة اليوم باجتماع مع كتلتها البرلمانية من أجل النظر في مسألة انتخابات رئيس مجلس نواب الشعب، في حين عقدت حركة النهضة دورة استثنائية لجلس شوراها لنفس الغرض. وتشير المعطيات الأولية والتي تكاد تكون شبه مؤكدة حسب التصريحات التي أدلى بها عدد من ممثلي الأحزاب التي شاركت في مراطون التشاورات على امتداد اليومين الفارطين، إلى ان منصب رئيس المجلس سيكون لنداء تونس وبالتالي لمرشحها محمد الناصر، أما منصب النائب الأول فهو لحركة النهضة وبالتالي سيؤول إما لعبد الفتاح مورو أو سمير ديلو، أما في ما يخص منصب النائب الثاني لرئيس المجلس فسيكون من نصيب أحد نواب حزب الاتحاد الوطني الحر والذي من المرجح ان تحصل علية امرأة وهي النائبة فوزية بن فضّة.