علمت حقائق أون لاين أنّ حركة النهضة دعت إلى انعقاد اجتماع طارئ لمجلس شوراها مساء اليوم الأربعاء 03 ديسمبر 2014 من أجل تدارس مجريات الأمور لاسيما المتعلقة بعملية انتخاب رئيس مجلس نواب الشعب ونائبيه. وأكّد مصدر مسؤول في مجلس شورى النهضة أنّ تقديم موعد عقد هذا الاجتماع الذي كان من المفترض أن يلتئم نهاية الأسبوع الحالي يعزى إلى أهمية الاستحقاق الذي ينتظر غدا الأحزاب والنواب في علاقة بمسألة انتخاب رئيس البرلمان التي وصفها بالحسّاسة. وشدّد على أنّ النهضة تبحث عن أوسع توافق ممكن بالنظر إلى أهمية منصب رئيس مجلس نواب الشعب خاصة في المرحلة المقبلة التي ستكون حبلى بالتحديات على جميع الأصعدة. وأفاد ذات المصدر أنّ النهضة لها مرشح توافقي ستقدمه غدا الخميس لرئاسة مجلس نواب الشعب في حال ما قبلت بقية الأطراف السياسية بهذا النهج الديمقراطي التشاركي. ويبدو أنّ الشيخ عبد الفتاح مورو هو الذي سيكون مرشحا من قبل حركة النهضة( ثاني قوة سياسية في المجلس ب 69 مقعدا في البرلمان من اجمالي 217) وفق معلومات مؤكدة تحصلت عليها حقائق أون لاين وانفردت بنشرها منذ يوم الأمس. هذا وأكّد محدثنا أنّ النهضة لم تجر فقط اتصالات ومشاورات مع نداء تونس ( أكبر كتلة في البرلمان ب 86 مقعدا) وإنّما كانت لها قنوات اتصال مع بقية الفرقاء السياسيين الممثلين داخل مجلس نواب الشعب. حريّ بالاشارة إلى أنّ حركة نداء تونس كانت قد دعت أمس إلى الابقاء على الجلسة الافتتاحية لمجلس نواب الشعب مفتوحة إلى غاية يوم الغد الخميس من أجل مزيد التشاور حول مسألة انتخاب رئيس البرلمان. وقد سايرت النهضة حزب النداء في هذا المقترح الذي تمت الموافقة عليه بأغلبية الأصوات. وبحسب ما أفادت به مصادر مطلعة لحقائق أون لاين،فإنّ النداء يتجه نحو منح منصب رئيس المجلس للنهضة مقابل التزام هذا الحزب بتوضيح موقفه من الانتخابات الرئاسية ومن منافس الباجي قائد السبسي محمد المنصف المرزوقي فضلا عن التوافق حول الحكومة المقبلة. ويقترح نداء تونس على النهضة الحصول على دعم نوابها في انتخاب رئيس مجلس نواب الشعب لقاء تعهدها بمعاضدة الحكومة المقبلة التي سيقودها النداء من الخارج عبر البرلمان دون المشاركة فيها. وينتظر أنّ يزاح الغموض والتكتم حول هذه المسائل صباح يوم الغد حيث سيتم الاعلان عن المرشحين لمنصب رئيس البرلمان ومساعديه. كما ستتوضح الصورة أكثر فأكثر في علاقة بالاستحقاقات القادمة وعلى رأسها تشكيل الحكومة الجديدة من قبل حزب النداء باعتباره الفائز في التشريعية وهو الذي يراهن على انتصار مرشحه في الرئاسية الباجي قائد السبسي في الدور الثاني على حساب منافسه محمد المنصف المرزوقي . هذا ويبحث النداء عن تجنب الظفر بمناصب الرئاسات الثلاث وهو الأمر الذي سيضعه في موضع صعب خاصة وأنّه متهم من بعض خصومه السياسيين بالسعي إلى التغوّل والهيمنة على كلّ مؤسسات ومفاصل الدولة.