دون الكاتب والباحث السياسي مصطفى القلعي على صفحته الخاصة على الفايس بوك إصدارا عنونه ب"الفرق بين موقف الجبهة وموقف النهضة"، وذلك إثر إعلان حركة النهضة، نهاية الأسبوع المنقضي، عن بقائها على موقف الحياد في ما يخص الانتخابات الرئاسية. وجاء في التدوينة ما يلي: "متعسّف بل مخطئ بل سيّئ النيّة والسريرة من يرى في موقف الجبهة الشعبيّة من الجولة الثانية من الرئاسيّة تطابقا مع موقف حركة النهضة، بمعنى أنّهما موقفان محايدان. لا شيء يبرّر هذا الفهم. بل كلّ الفوارق قائمة بين البيانين والموقفين؛ النهضة تخفي والجبهة تكشف. النهضة تجامل والجبهة تصارح. النهضة تناور والجبهة تحاور. النهضة تعلن الحياد وتخفي مساندة المرزوقي والجبهة ترفض الحياد وتحسم في المرزوقي وتطلب توضيحات وتعهّدات من السبسي. النهضة مشقوقة بين الولاء الإخواني والتكتيك السياسي الداخلي في علاقة بالرغبة في المشاركة في الحكومة وبالضغوط الخارجيّة والجبهة مدفوعة بالوعي والمسؤوليّة وسيادتها على قرارها. النهضة تستجدي وتستعطف وتتلوّن والجبهة تتعاطى بمسؤوليّة وشمم وإباء. موقف النهضة جامد ساكن عاجز وموقف الجبهة حيوي متحرّك قابل للتطوّر والنموّ. فشتّان بين موقفنا الجدلي المتين وبين موقفهم الوثوقي الرخو".