أطلق النائب عن ولاية قبلي زهير المغزاوي صيحة فزع محذّرا من تكرار السيناريو الفتنوي السوري و الليبي في تونس. وقال المغزاوي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الأربعاء إنّ ما يحدث من تقسيم وفتن في سوريا وليبيا بدأ يتسلّل إلى تونس مشدّدا على أنّ الوحدة الوطنية والسلم الأهلي خطّان أحمران لا مجال إلى المساس بهما. وشدّد الأمين العام لحركة الشعب وعضو البرلمان عن ولاية قبلي على أنّ الاحتجاج السلمي وحرية التعبير عن المواقف والآراء بطريقة مدنية حضارية حقوق دستورية ، معتبرا أنّ الاعتداء على مقرات سيادية ومرافق عمومية أعمال تخريبية مدانة. ودعا شباب قبلي إلى التعقّل ، مذكرا بأنّ الولاية هذه الأيّام تعيش على وقع مناسبات سياحية وثقافية هامة وجب عدم التأثير عليها مثل مهرجان التمور و مهرجان دوز اللذين يخلقان حركية ذات فائدة اقتصادية. وأضاف أنّه لا بدّ من التهدئة ،معربا عن شجبه لأعمال العنف والتخريب التي بلغت حدّ رفع بعض الأشخاص لراية العقاب السوداء التي تعرف بها التنظيمات الارهابية المتطرفة. وأكّد أنّ هناك مخاطر حقيقية تستهدف البلاد ، داعيا جميع الفرقاء والمؤسستين الأمنية والعسكرية إلى التصدي لكّل مظاهر الخروج عن القانون. واعتبر أنّ هناك عرّابين داخل تونس يرومون تنفيذ أجندات تخدم مخططا استعماريا بشعا و تسعى إلى بثّ التفرقة ونشر الارهاب مشيرا إلى أنّ مسؤولية هذا الانزلاق تتحملها جميع الأطراف. وختم المغزاوي حديثه لحقائق أون لاين بالقول إنّ المعركة الحقيقية للشعب التونسي اليوم تتمثل في الفقر والتنمية والتشغيل ومقاومة الأمية داعيا الرئيس المنتخب الباجي قائد السبسي والرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي إلى التوجه بنداء تهدئة وتعقل إلى التونسيين من أجل الانصراف إلى القضايا الأساسية التي قامت عليها الثورة. حريّ بالاشارة إلى أنّ بعض المناطق في ولاية قبلي شهدت أحداث شغب واحتجاجات عنيفة على نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الباجي قائد السبسي.