علمت حقائق اون لاين من مصادر مقربة من حزب حركة نداء تونس أنه وقع الاختيار على الامين العام للحزب الطيب البكوش لترؤس الحكومة الجديدة، فيما تم الاتفاق على أن يكون المترشح المنسحب من الانتخابات الرئاسية مصطفى كمال النابلي وزيرا برتبة وزير دولة مكلفا بالملف الاقتصادي. وحسب التسريبات الاولية، يبدو ان نداء تونس اتفق بشكل نهائي على أن يكون رئيس الحكومة من داخله، وهو ما يؤكد اقتناعه برؤية البكوش القائلة إن "اختيار رئيس حكومة من خارج نداء تونس أكبر ضربة للحزب". ان يكون الطيب البكوش رئيسا للحكومة يعني مسك نداء تونس بدواليب الحكم الثلاثة: الحكومة ورئاسة البرلمان ورئاسة الجمهورية، الامر الذي أثار مخاوف العديد من الأطراف السياسية وأقلقها على غرار النهضة والتكتل والمؤتمر وغيرهم و وصفوه بالتغول، رغم ان السبسي وقيادات حزبه أكدوا أكثر من مرة أن هذا التاويل خاطئ، موجهين رسالة طمأنة للشعب التونسي بانهم لا يمكن أن يحكموا وحدهم ولا بدّ من تشريك الجميع في تقرير مستقبل البلاد. يُذكر ان اجتماعا لقيادة نداء تونس سيُعقد اليوم الخميس 25 ديسمبر 2014، للتشاور حول تركيبة الحكومة الجديدة للخروج باتفاق يتم طرحه فيما بعد على بقية الاطراف السياسية للنظر فيه، حسب ما اكده لنا في وقت سابق الناطق الرسمي للحزب لزهر العكرمي. ومن المتوقع ان يتم الاعلان بصفة رسمية، إثر هذا الاجتماع على اختيار الطيب البكوش ليتولى منصب رئيس الحكومة الجديدة وبالتالي المكلف باقتراح تشكيلتها للمصادقة عليها فيما بعد من طرف نواب الشعب.