حسم حزب «نداء تونس» أمس خلال إجتماع الهيئة التأسيسية في عدد من قائمات الانتخابات التشريعية التي سيقع الاعلان عنها نهائيا يوم 5 أوت الجاري حسب ما أكدته مصادر «التونسية». ورغم أن الاستشارة الوطنية التي قام بها الحزب حول الشخصيات المرشحة لرئاسة القائمات في كل الدوائر أفرزت جملة من الاستنتاجات يمكن لقيادة الحزب اعتمادها في تحديد الشخصيات التي ستترأس القائمات فإنّ نتائج الاستشارة لن تكون العنصر الأول المحدد للاختيار حسب ما أكدته مصادر «التونسية» التي رجحت أن تكون الكلمة الأخيرة لرئيس الحزب الباجي قائد السبسي. وقد أكدت مصادر «التونسية» أن إجتماع الهيئة التأسيسية أسفر عن اختيار كل من بشير بن عمر على رأس قائمة مدنين وكمال الحمزواري على رأس قائمة القصرين تليه في القائمة نائبة المجلس الوطني التأسيسي ربيعة النجلاوي ثم محمد علي النصري في المرتبة الثالثة . أما قائمة بنزرت فسيترأسها علي بن سالم في حين سيترأس سفيان طوبال قائمة قفصة وستترأس سلمى اللومي الرقيق نابل 1 وقد تولى القيادي في الحزب رضا بلحاج سحب ترشحه من قائمة نابل 2 . وقد تأكد في اجتماع يوم أمس ترؤّس كل من الأزهر العكرمي لقائمة بن عروس ومنذر بالحاج علي لقائمة ولاية منوبة وعبد العزيز القطي لولاية أريانة والطيب البكوش لقائمة ولاية سوسة وبوجمعة الرميلي لولاية سليانة كما سيترأس عبادة الكافي قائمة ولاية الكاف وفاضل بن عمران قائمة ولاية قبلي يليه في القائمة مهدي عبد الجواد . كما تقرر إسناد رئاسة قائمة توزر لرؤوف الشريف وقائمة القيروان لعبد الله خليف والمهدية لمحمد الناصر وصفاقس 2 لمنصف السلامي وجندوبة لبلقاسم الدخيلي رغم أن هذا الأخير لم يحصد نسبة كبيرة من الأصوات خلال الاستشارة الوطنية التي رجحت كفة منافسه كمال العيادي بحصوله على 28 صوتا في الاستشارة الوطنية مقابل حصول الدخيلي على 8 أصوات فقط وقد أكدت مصادر عليمة صلب الحزب في ولاية جندوبة أن تنسيقيات الحزب الجهوية والمحلية وجهت إلى المركزية الحزبية لائحة ب1300 إمضاء مطالبة بالالتزام بنتائج الاستشارة ملوحة بالاستقالة في صورة عدم الالتزام بهذه النتائج . هذا ولا يزال الجدل قائما حول قائمة المنستير التي عرضت على مصطفى كمال النابلي ولم يقبلها وتونس 1 التي يتنافس عليها كل من حافظ السبسي وفوزي اللومي رغم أن مصادر «التونسية» أكدت إمكانية استبعاد الطرفين حفاظا على نقاوة الأجواء داخل الحزب وتونس 2 التي يرجح إسنادها لسعيد العايدي . وينتظر أن تتواصل صلب الحزب المشاورات لاختيار بقية رؤساء القائمات وأعضائها على أن يتم الانتهاء من هذه المهمة خلال الأسبوع القادم على أقصى تقدير حتى يتسنى للمترشحين القيام بحملاتهم الانتخابية داخل الجهات خاصة وأن الحزب يعوّل بشكل كبير على الفوز بعدد هام من المقاعد في التشريعية يخول له دخول الانتخابات الرئاسية بأريحية ويضمن له استقطاب أكبر عدد ممكن من التحالفات في مرحلة لاحقة .