لم يهضم مسؤولو النادي الإفريقي تعيين هيثم قيراط صاحب الأربع وعشرين ربيعا حكما للقاء الدربي فخرجوا لينددوا بهذا التعيين على اعتبار صغر سن هذا الحكم فضلا عن قلة خبرته بالمواعيد الكبرى.. قيراط أثبت بأخطائه صحة انتقادات الأفارقة خصوصا أن بعضها أثر على نتيجة المباراة باعتبار أن هدفي الترجي الرياضي كانا مسبوقين بخطأين الأول جاء من تسلل واضح أما الثاني فالكرة كانت للإفريقي من مخالفة على صابر خليفة أو تماس بعد لمس أفول للكرة قبل مغادرتها للميدان لكن وقع تجاهل الخطأين فكان التعادل دون أن ننسى ضربة الجزاء الوهمية التي فاز بها أحمد العكايشي رغم أن المخالفة خارج الميدان أو أيضا العنف الذي سمح به فخسر جابو سنين جراءه وغيرها كثير.. انتقاد آخر لم يخف عن مسؤولي النادي الإفريقي وجمهوره هو الذي يتعلق برابطة سوسة التي ينتمي إليها الحكم هيثم قيراط وهو ما لا يستقيم عند التعيين باعتبار أن قيراط الصغير من أحباء النجم الرياضي الساحلي وهو منافس مباشر للأحمر والأبيض على اللقب والمراتب الأولى وبالتالي كان واجب التحفظ والحياد يقتضي عدم تعيينه لكن إصرار جمال بركات غلب كل الانتقادات.. ولم يكد أحباء الأحمر والأبيض ومسؤولوه يهضمون صافرة قيراط الصغير حتى عين لهم جمال بركات وفي غضون أربعة أيام حكما آخر من رابطة سوسة هو عامر شوشان وهو أيضا من أحباء النجم الرياضي الساحلي.. عامر شوشان جعل الأفارقة يتساءلون عن حيادية التعيينات في هذه الفترة من الموسم خصوصا أنها تتزامن مع نهاية مرحلة الذهاب التي تحمل لقبا رمزيا هو بطولة الخريف.. بركات يتواجد منذ أيام في مصر بمناسبة أحد الملتقيات فاكتفى تبعا لذلك بتسيير القطاع بالهاتف وهو ما يفسر العشوائية في الاختيارات أو ربما تعمدها باعتبار أنه ليس من باب الصدفة أن يعين لنفس الفريق حكمان من نفس الرابطة في غضون أربعة أيام فقط.. مسؤولو الإفريقي تساءلوا عن التعيينات وارتباطها برابطة سوسة وصاروا يبحثون بالتالي عن إمكانية أن تلعب مباريات الفريق القادمة في ملعب أولمبي سوسة وهكذا يتجنب حكام رابطة سوسة تكبد شقاء القدوم إلى العاصمة كما تصبح مهمة بعض الأطراف سهولة في خدمتها جهات بات واضحا أنها غيرت التكتيك من البكاء العلني إلى الاشتغال في الكواليس..