أكد بعض الاهالي الذين يقطنون بالقرب من جبال ورغة بالكاف في تصريحات أدلوا بها إلى صحيفة آخر خبر الصادرة اليوم الثلاثاء 13 جانفي 2015، أن الارهابيين المنحدرين من جنسيات تونسية وجزائرية، كانوا يدفعون بسخاء ثمن المؤونة التي يحصلون عليها بعدما يفتكونها منهم، إلا انهم في الآونة الاخيرة عمدوا إلى السطو عنوة على أرزاق الناس وأخذ المؤونة بالقوة. ويقول أحد مصادر الصحيفة الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن الارهابيين، الذين يقودهم على الأرجح الجزائري خالد الشايب المكنى بأبي صخر "عبر عن غضبه ذات مرة من انقطاع التموين فرأى ان الاحتطاب هو الحل". و لم يكتفوا بالمؤونة، حيث اكد أن فتاة تبلغ من العمر 16 سنة تعرضت لمحاولة اختطاف قبل اسبوع، بعد ان طلب "ارهابيون" من عائلتها تمكينها من مرافقتهم بحجة مساعدة امرأة على الولادة، مضيفا ان الفتاة التي كانت جميلة للغاية كادت تتحول الى جارية لدى احد قياداتهم لولا رفض الأهل ومماطلتهم، حسب قوله. وأكد مصدر آخر من الاهالي أن هجمات الارهابيين أصبحت دورية وتحصل كل 4 أو 5 أيام، مفيدا ب"أنهم في البداية كانوا يأخذون المؤونة ويعرضون مقابلا لها، وغالبا ما يرفض الناس أخذ المقابل مطالبين فقط بتركهم في حالهم، ثم أصبحوا يتحججون بأن معهم عملة اجنبية فقط ولا يمكن للأهالي تحويلها، وفي نهاية المطاف أصبحوا يأخذون ما يريدون عنوة". من جهته صرح احد حراس الغابات بالمنطقة، والذي بترت رجله في انفجار لغم يوم 13 أكتوبر الماضي، أن الارهابيين المتحصنين بجبال ورغة استولوا على برج المراقبة بها، وأصبحوا يستغلونه لمراقبة كامل المنطقة خاصة وانه يكشف الطريق والمسالك المحيطة به.