علمت حقائق أون لاين أنّ بعض القيادات في نداء تونس طالبت باحالة عضو المكتب التنفيذي عبد الستار المسعودي على مجلس التأديب فضلا عن تجميد نشاطه في الحركة. واعتبرت هذه القيادات أنّ التصريحات الأخيرة للمسعودي و التي انتقد فيها حاشية رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي تضمّنت تطاولا على الرئيس السابق للنداء ومن لفّ لفّه في قصر قرطاج من مستشارين.زيادة عن كونها رأت فيها نشرا للغسيل الداخلي للحزب و تجاوزا للخطوط الحُمر التي يضبطها مبدأ الانضباط الحزبي. هذا ،و يذكر أنّ المسعودي كان قد صرّح لحقائق أون لاين في وقت سابق أنّ قائد السبسي بات محاصرا ومرتهنا لبطانته في قصر قرطاج التي عزلته عن محيطه الطبيعي، وفق تقديره، منتقدا المنهجية التي تمّ من خلالها تشكيل الحكومة في نسختها الفارطة والتي قال إنّ مستشاري رئيس الجمهورية تدخلوا في آليات اختيارها . وقد حاولنا الاتصال بعبد الستار المسعودي المحامي الشخصي لقائد السبسي لاستجلاء رأيه حول ردّة فعل بعض زملائه في النداء من الذين دعوا إلى تجميد عضويته إلاّ أنّه لم يتسنّ لنا الحصول على ردّ منه. حريّ بالاشارة أنّ المصير الذي يلاقيه المسعودي اليوم سبق أن تعرضت له قيادات في وضعيات تكاد تكون مماثلة على غرار عبد العزيز المزوغي والطاهر بن حسين وعمر صحابو جرّاء انتقاد الدوائر الضيقة المقربة من الباجي قائد السبسي والتي تعدّ صاحبة اليد الطولى داخل حركة نداء تونس وهي الأكثر تأثيرا على قرارات وتوجهات رئيس الجمهورية الحالي.