اعتبر القيادي في حركة نداء تونس والمحامي الشخصي للباجي قائد السبسي أنّ رئيس الجمهورية الحالي بات محاصرا في قصر قرطاج من قبل حاشيته التي جعلته في قطيعة مع الحزب وقياداته. وأفاد في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء 27 جانفي 2015، أنّه منذ تولي مقاليد الرئاسة لم يتسنّ له الاتصال بالسبسي الذي قاموا بتغيير أرقامه وعزله عن محيطه الطبيعي من قبل من أسماهم "جماعة القصر". ودعا السبسي إلى تحمّل مسؤولياته كاملة لا سيما وهو الذي سبق أن صرّح بأنّ حركة نداء تونس قادرة على تسيير 4 حكومات في حين هي اليوم لم تستطع تشكيل ربع حكومة، كما جاء على لسانه. وقال إنّ نداء تونس يسير في مهب الريح مشيرا إلى ضرورة انقاذ الحزب الذي يعود الفضل في فوزه بالانتخابات إلى مناضليه وليس للقيادات الحالية، وفق تقديره. وبيّن أنّ النداء يعيش حالة فراغ بعد خروج قياداته والتحاقهم بقصر قرطاج في الفريق الاستشاري للسبسي علاوة عن انشغال آخرين بمسؤولياتهم البرلمانية و حصول البعض الآخر على حقائب وزارية. وشدّد محدثنا على أنّ الحاق الثلاثي حافظ قائد السبسي(رئيس الادارة المركزية للهياكل الجهوية) ومحمد الفاضل بن عمران(رئيس الكتلة البرلمانية) ومحمد الناصر(نائب رئيس الحركة) بالهيئة التأسيسية للحركة هو اجراء غير سليم من الناحية القانونية مبرزا أنّ شرعية هؤلاء مفقودة مستغربا كيف أنّ الحزب لم يعقد بعدُ مؤتمرا انتخابيا رغم مرور 3 سنوات على انبعاثه. وأردف حديثه بالقول إنّ المنهجية المتبعة في تشكيل الحكومة شابها الخور وهي غير مجدية وفق رأيه واصفا اجراء المفاوضات الحكومية في دار الضيافة بقرطاج بالمفارقة العجيبة والحال أنّ نداء تونس هو الفائز في الانتخابات التشريعية وكان من الأحرى أن يكون مقّره في البحيرة مركز ثقل هذه المشاورات. كما أوضح أنّ عملية اختيار الوزراء تتمّ عبر تقديم سير ذاتية تأتي من كلّ حدب وصوب سواء من قصر قرطاج أو من باردو في إشارة إلى البرلمان أو حتّى من طرف نجل رئيس الجمهورية حافظ قائد السبسي حسب افادته. هذا وقد طالب عضو المكتب التنفيذي لحركة نداء تونس عبد الستار المسعودي ببعث جبهة داخلية صلب الحزب من أجل الانقاذ وتصحيح المسار بحثا عن حلول لتجاوز الوضع الراهن.