أكّدت المنشطة والمنتجة بالتلفزة التونسية ألفة الساحلي، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الأربعاء، تدهور الحالة الصحية لعدد من الأعوان العاملين بسلك الاخراج في المؤسسة والذين كانوا قد دخلوا في اضراب جوع وحشي على خلفية ما اعتبروه تسويفا من قبل الادارة في علاقة بعدم تفعيل الاتفاقية المبرمة في وقت سابق والتي تنصّ على أولوية تشغيل الأعوان والعاملين من أبناء الدار في الأعمال الدرامية المزمع انتجاجها خلال هذه السنة. وقالت الساحلي إنّ 3 من المضربين شهدت حالتهم الصحية تدهورا ملحوظا ممّا تطلّب الاستنجاد بالحماية المدنية. وأضافت أنّه وعلى الرغم من تعكّر الحالة الصحية لزملائها بالمؤسسة، فإنّ الادارة لم تحرّك ساكنا إلى حدّ الآن. وأفادت أنّ كلا من الرئيس المدير العام والمدير العام للقناة الوطنية الأولى استمعا إلى مطالب المضربين المشروعة حسب تعبيرها، دون التحرّك لاحتواء الموقف واعادة الحقّ لاصحابه في ظلّ ما وصفته بالتهميش المتعمّد الذي يمارس على العاملين بالمؤسسة حيث يتمّ جلب متعاونين ومنتجين من الخارج عوضا عن استغلال كفاءات وطاقات أبناء الدار. واعتبرت الساحلي أنّ المؤسسة مازالت تعمل بمنطق الولاءات والاملاءات الفوقية داعية إلى وضع رؤية استراتيجية واضحة المعالم يتمّ فيها ايلاء أبناء التلفزة التونسية الحظوة التي يستحقونها. كما اتّهمت الادارة بمعاقبة المحتجين والمنتقدين للسياسات والآليات التي تشتغل بها حاليا المؤسسة، مؤكدة أنّ لوبيات قديمة تتحكّم في سلطة القرار صلب التلفزة التي تعدّ مرفقا عاما. و شدّدت على انّ الادارة تتعمّد تحجيم دور أبناء المؤسسة عبر انتهاج الاقصاء والتهميش وتبخيس المجهودات المبذولة رغم نقص التجهيزات و تعقيدات ظروف العمل، وفق تقديرها.