اعتبر القيادي في حركة نداء تونس خالد شوكات أن الخلافات التي شهدتها الحركة مؤخرا طبيعية ومتوقعة، قائلا إنها تعود في المقام الاول إلى خروج الباجي قائد السبسي لتولي مهمته في قصر قرطاج، "ومن الطبيعي أن يكون خروج شخصية استثنائية مثله مؤثرا"، إضافة إلى تأثير طبيعة الحزب كمشروع يقوم على التنوع، وفق تقديره. وتوقع شوكات، في حوار لصحيفة الصباح الأسبوعي الصادرة اليوم الاثنين 16 فيفري 2015، قدرة نداء تونس على على الخروج من الأزمة الحالية مثلما تجاوز المشاكل في السابق وخرج منها أقوى وأعتى، معولا على وعي القيادات بضرورة عدم تواصل الوضع على ما هو عليه، نافيا فكرة أن "النداء انتهى" بدليل أن ما من ندائي أعلن استقالته من المكتب التنفيذي أو الكتلة البرلمانية... ووصف نائب الشعب خالد شوكات حركة نداء تونس "بأول حزب مدني وديمقراطي في العالم العربي ينتصر في انتخابات ديمقراطية وشفافة.. وبالتالي نحن بصدد التأسيس لحالة غير مألوفة عربيا، وهي تأسيس حزب كبير لا يعتمد في وجوده على جزرة السلطة أو عصاها أو على بيعة في رقبة أعضائه لشيخ الجماعة". أما عن حكومة الحبيب الصيد ومدى النجاح الذي يتصور أن تحققه، فقال شوكات: "أعتقد أن هذه الحكومة قادرة على النجاح في أمر واحد وهو إطالة عمر المسار الديمقراطي عاما يزيد أو ينقص، اما كونها الحكومة المنتظرة التي ستنقل تونس فعليا من حالها كدولة عالم ثالث إلى دولة مصنفة في نادي الدول المتقدمة مثلما يُفترض، فلا اعتقد ذلك". كما بين المتحدث أن الحكومات التي بإمكانها تنفيذ مشروع حضاري وطني وأن تنجز تغييرا نوعيا في واقع أممها حملت ملامح مختلفة أو مغايرة لما بدت عليه ملامح الحكومة الراهنة، حسب تصوره.