من المنتظر ان تشارك تونس في اجتماع دول جوار ليبيا الذي دعت إليه مصر بعد عملية قتل 21 قبطيا مصريا في ليبيا على يد عناصر تابعة لتنظيم الدولة المعروف ب"داعش"، وتبحث مصر من خلال هذا الاجتماع، على جمع حشد إقليمي ضدّ هذا التنظيم الارهابي من قبل دول الجوار، خاصة تونس والجزائر. وفي هذا الإطار، قال المستشار الديبلوماسي لرئيس الجمهورية خميس الجهيناوي، في تصريح لصحيفة المغرب الصادرة اليوم الثلاثاء 17 فيفري 2015، إن تونس ضدّ أي تدخل عسكري في ليبيا، لكنّها مع أن تجتمع مختلف دول الجوار لإيجاد حل سلمي عبر حوار تشارك فيه مختلف الأطراف الليبية. وشدّد الجهيناوي على الرفض المبدئي لأي تدخل في الشأن الليبي، مشيرا إلى أن الامر الوحيد المتاح لإنهاء الازمة هناك، هو السعي للوصول غلى حل بالتشاور والحوار بين الفرقاء الليبيين، وفق تقديره. وعن الغياب المسجّل للموقف التونسي إزاء تدخّل مصر العسكري في ليبيا أمس، أفاد الجهيناوي بأن الدولة التونسية خيرت أن لا تتدخل في هذا الشأن، حيث أنها، من جهة، ترفض أي تدخّل عسكري في ليبيا، وهي، من ناحية اخرى، تدين بشدة العملية الارهابية التي راح ضحيتها 21 مصريا وتبحث بالتالي عن كل أشكال المساندة والتضامن مع مصر. كما قالت مصادر ديبلوماسية للمغرب، إن تونس ستحافظ على حيادها إزاء القضية الليبية ليس فقط لتعقّد هذا الملف، بل لاعتبارات أمنية، خاصة بالنظر إلى التداعيات المباشرة لأي تطورات في ليبيا على الوضع الامني التونسي.