أعلن طارق الجروشي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب الليبي، ونجل قائد القوات الجوية الليبية صقر الجروشي، على صفحته على الفايسبوك "أن منطقة السلوم شهدت صباح أمس الاربعاء 18 فيفري 2015، اجتماعا كبيرا ضمّ قيادات للجيشين الليبي والمصري برئاسة رئيس جمهورية مصر عبد الفتاح السيسي لبحث مستجدات العملية العسكرية المشتركة وضبط الخطّة اللازمة لضرب الإرهابيين المتحصنين في المدن التي تقع بين حدود البلدين". من جانبها أكدت قيادات عسكرية بالمنطقة الغربية مشاركتها في اجتماع أمس، موضحة أنه ضم قادة عسكريين رفيعي المستوى من الجانبين، وانتهى بوضع خطط لاستهداف أوكار الإرهاب في مدينتي درنة وسرت، كاشفة أن عمليات عسكرية مصرية جوية تساندها عملية برية ليبية ستنطلق خلال يومين في كلتا المدينتين وسط ترحيب كبير بالاتفاق من الجانب الليبي. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تفقد القوات المصرية على الحدود بين البلدين. يشار إلى أن رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني طالب الدولة المصرية في بيان له الأربعاء باستمرار عملياتها العسكرية على مواقع الإرهاب في ليبيا بالتنسيق مع الجانب الليبي. إلى ذلك، كشفت مصادر مصرية أن مصر تستعد لتوجيه ضربات عسكرية جديدة في ليبيا وتحديدا في مدن درنة وسرت ومصراتة واجدابيا بعد التنسيق الكامل مع الجانب الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر، مؤكدة أن ليبيا أصبحت مسرح عمليات عسكرية مفتوحا. وقالت المصادر ل "العربية نت" إن الضربة القادمة غير معروف موعدها بعد و إن زيارة السيسي أمس الأربعاء، إلى المنطقة العسكرية الغربية في مرسي مطروح على الحدود مع ليبيا كانت للاطمئنان على جاهزية القوات واستعدادها لتنفيذ المهام المكلفة بها، مضيفة أن السيسي قام من داخل إحدى الطائرات باستطلاع الحدود الغربية ومناطق انتشار الوحدات والتشكيلات والدوريات المقاتلة المكلفة بتأمين خط الحدود الدولية. يُذكر أن قوات خاصة مصرية قامت بعملية إنزال معقدة في مدينة درنة الليبية فجر أمس الاربعاء أسفرت عن مقتل 155 داعشياً وأسر 55 آخرين تم نقلهم إلى القاهرة على متن طائرات حربية، مؤكدة ل "العربية نت "أن العملية البرية المصرية كانت بالتنسيق مع القوات الليبية بقيادة اللواء خليفة حفتر" .