تعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أمس الجمعة 27 فيفري 2015، بتعقب "ذبّاح رهائن تنظيم داعش الارهابي والمعروف إعلاميا ب"الجهادي جون"، وفق ما ذكرته وكالات الأنباء العالمية. وقال كاميرون خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة كارديف في ويلز إن "بريطانيا ستفعل ما في وسعها لتعقب من ارتكبوا جرائم مروعة ضدّ مواطنين بريطانيين"، لكنه رفض التعقيب على تحديد هوية "الجهادي جون" بأنه محمد الموازي، مهندس الكمبيوتر المولود في الكويت، حين قال: "لن أتحدث عن أفراد بعينهم". جاء ذلك بعد أن كشفت وسائل إعلام بريطانية وأميركية مؤخرا عن شخصية أحد أكثر المتطرفين الأجانب في صفوف تنظيم داعش المتشدد، الأكثر إثارة للجدل، بعد ظهوره خلال الفترة الماضية في سلسلة من التسجيلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهو يذبح رهائن غربيين. وعقب تداول وسائل الإعلام حقيقة سفاح داعش، طالبت دراغانا هينز، أرملة عامل الإغاثة البريطاني ديفيد هينز الذي أعدمه "الجهادي جون" في سبتمبر الماضي، حكومة كاميرون بالقبض عليه حيا وأكدت أنها لا تتمنى للرجل الذي قتل زوجها أن يموت "ميتة مشرفة". وبالتوازي مع ذلك، كشف مدير قسم الأبحاث بمؤسسة "كيج" الخيرية التي تتولى دعم المعتقلين بتهم تتعلق بالإرهاب عاصم قرشي عن أن الموازي كان قد بدأ يثير انتباه جهاز الأمن الداخلي (إم آي 5) البريطاني حينما عاد من الصومال، لافتا إلى أن الجهاز حاول تجنيد الموازي الذي يتحدث العربية بطلاقة ثم منعه من السفر إلى الخارج مما اضطره إلى الفرار للخارج دون إبلاغ عائلته. وحسب المراسلات التي نشرتها "كيج"، فإن الموازي غير اسمه إلى محمد العيان وحاول مرة أخيرة دون جدوى أن يدخل الكويت في أوائل 2013 قبل أن يفقد أثره على إثر ذلك ويتم تبليغ أهله عن طريق الشرطة البريطانية بأن ابنهم على الأرجح توجه إلى سوريا. كما أظهرت تسريبات قضائية في وقت سابق مدى ارتباط الموازي بشبكة متطرفين معروفة باسم "لندن بويز"، كانت حركة شباب المجاهدين الصومالية المتشددة قد قامت بتدريبها في البدء، وهؤلاء المتطرفون كانوا جزءا من شبكة تضم المملكة المتحدة وبلدان شرق أفريقيا وتؤمن التمويل والمعدات للصومال. يُذكر أن الشرطة البريطانية رفضت تأكيد أو نفي هوية "الجهادي جون" واستندت في ذلك إلى أن الأمر لا يزال قيد التحقيق. وفي كل أشرطة الفيديو التي ظهر بها هذا المسلح، يبدو مرتديا رداء وقناعا أسودين يغطيان وجهه ورقبته ولا يظهر سوى عينيه ويتحدث بلكنة بريطانية قبل أن يهم بقطع أعناق رهائنه. المصدر: العرب اللندنية 28 فيفري 2015