أكد رئيس حركة نداء تونس بالنيابة محمد الناصر ان الهيئة التأسيسية هي الهيكل الوحيد الذي له الشرعية القانونية والمسؤولية لتسيير الحزب إلى حين انعقاد مؤتمره المقبل خلال شهر جوان 2015. وأضاف الناصر، خلال ندوة صحفية عقدتها الهيئة اليوم الجمعة 13 مارس 2015، ان القانون الأساسي للحزب هو الذي ضمن السلطة الشرعية للهيئة التأسيسية وهي التي وضعت المكتب التنفيذي والمجلس الوطني للحزب وأشرفت على وضع مختلف الهياكل الجهوية والمحلية. واعتبر ان كلّ دعوة للاجتماع موجهة من المكتب التنفيذي أو أي هيكل آخر تابع لحركة نداء تونس وتكون دون موافقة وتأشيرة من الهيئة التأسيسية، هي مرفوضة وغير قانونية داعياً مختلف منخرطي ومناضلي الحزب إلى مقاطعة مثل هذه الاجتماعات. وأشار إلى نداء تونس يمرّ اليوم بمرحلة انتقالية خصوصاً بعد تخلي رئيس الحزب الباجي قائد السبسي بحكم توليه مهام رئاسة الجمهورية، وكذلك تقلّد عدد من قيادات الحزب مهام صلب الحكومة، مبيناً ان المخاض الذي تعيشه الحركة فتح المجال أمام عدد من أعضائها لتوجيه الاتهامات إلى الهيئة التأسيسية. وشدد محمد الناصر على ان الهيئة التأسيسية لم تتوقف أبداً عن العمل بل واصلت اجتماعاتها الأسبوعية بصفة منتظمة واتخذت جملة من القرارات والإجراءات التي من شأنها ان تمكن هياكل الحزب من التواصل مشيراً إلى وجود بعض المشاكل المالية في بعض المكاتب الجهوية والمحلية. كما استنكر تصريحات عدد من أعضاء الحركة في بعض المنابر الإعلامية معتبراً انها غير مسؤولة خصوصاً وانها تمسّ من كرامة الأشخاص مطالباً هؤلاء الأشخاص بالكف عن التراشق وتوجيه الاتهامات التي قال انها لا تليق بأعضاء ومسؤولين في الحركة. ودعاهم إلى العدول عن التفكير في إمكانية إلغاء الهيئة التأسيسية أو حلّها مؤكداً ان مثل هذه الممارسات غير مسموح بها باسم حزب نداء تونس. وأبرز ان الهيئة التأسيسية للحزب منفتحة على كل الاقتراحات والمبادرات وهي تقبل النقد وحتى الانتقاد مشدداً على ان هذه الهيئة ستواصل عملها إلى حين تنظيم المؤتمر. وأفاد رئيس الحزب بالنيابة بأن دور الهيئة التأسيسية يتمثل كذلك في تفعيل البرنامج الذي وضعها الحزب في صدارة برنامج الحكومة الحالية تجاوبا مع طموحات الشعب التونسي. ودعا مناضلي نداء تونس إلى مزيد السعي إلى تحقيق الأهداف الأولى التي يحرص الحزب منذ تأسيسه على تجسيمها على ارض الواقع مؤكدا أن حزبه ما يزال صامدا وسيواصل مهامه صلب الحكومة ومختلف هياكله بكل عزم وحكمة. كما حث مختلف الأعضاء إلى التمسك بوحدة الحركة باعتبار أن كل انشقاق ليس مضرا للحزب فقط بل يمس جميع التونسيين، حسب تقديره، قائلا ان حزب نداء تونس يمثل مركز ثقل في الطبقة السياسية الراهنة في تونس. من جهته، دعا القيادي في النداء الطيب البكوش جميع الندائيين إلى الوحدة وتوجيه رسالة طمأنة للشعب التونسي وتغليب لغة العقل والحكمة والابتعاد عن كل ما من شأنه ان يقطع مع وحدة الحزب وعن كل من يسعى إلى تشتيته وحله. وبين أن أعضاء الحركة قد استعدوا لمثل هذه الممارسات الخطيرة التي تسعى إلى بث الانشقاق صلب الحزب ملاحظا أن هذه التصرفات والممارسات طبيعية وهى ضريبة للنجاح الذي حققه حزب نداء تونس في الانتخابات التشريعية والرئاسية، على حد قوله. المصدر: وات