استنكر رئيس حزب حركة النهضة راشد الغنوشي ما أعتبره تدخل بعض الأمنيين في العمل السياسي وتشكيل ماوصفه بالأمن الموازي الذي كان حسب تعبيره سببا في كشف أسرار الدولة وعرضها في وسائل الاعلام وعلى قارعة الطريق. وقال الغنوشي لدى اشرافه أمس الأحد على اجتماع شعبي نظمته حركته بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، أن هذا التصرّف من قبل عدد من الأمنيين لا ينبغي السكوت عنه، ويعد اعتداءا على أمن الدولة وحرمة البلاد داعيا الى الوقوف في وجه الاستهتار بأمن الدولة والاستهتار بالقانون وبأسرار الدولة. من جهة أخرى، انتقد غياب الدبلوماسية التونسية عن مواكبة الوضع في ليبيا وعن حضور جولات المصالحة بين الفرقاء الليبيين رغم أنّها أهم طرف معني بالأزمة الليبية، حاثا اياها على المشاركة الجادة في جهود المصالحة الجارية في عدة عواصم دولية وعدم الاكتفاء بالاعلان عن احداث تمثيل قنصلي تونسي لدى حكومتي طرف النزاع في ليبيا حسيب رأيه. وأبرز الغنوشي في هذا الصدد ضرورة أن تضطلع الدبلوماسية التونسية بدورها الاقليمي في معالجة الملف الليبي من خلال الدعوة الى عقد مؤتمرات ولقاءات تحتضنها تونس بمشاركة كافة الأطراف المتنازعة في ليبيا أسوة بجولات الحوار التونسي الذي انتهى بتوافق وطني بين مختلف الأطراف السياسية. وشدّد على أنّ أمن تونس واستقرارها ومقاومة الارهاب يبقى شديد الارتباط بأمن ليبيا واستقرارها كما أنّه رهين تعاون جاد بين تونس وجيرانها. من ناحية أخرى، اعتبر راشد الغنوشي أنّ الانتقال الديمقراطي في تونس يبقى في حاجة ملحة الى أحزاب قوية ومتماسكة معبرا عن عدم ارتياح حركة النهضة لما أسماه بالصراعات الجانبية التي تشق حركة نداء تونس، ومؤكدا أنّ حركته ليست طرفا في الصراع الذي يجري حاليا داخل هذا الحزب. المصدر: وات