نشرت الصحفية أمينة الزياني شهادة حيّة على حسابها الفايسبوكي كشفت فيها بعض التفاصيل والملابسات الهامة حول الحادثة الارهابية التي عايشتها من مقر عملها الصحفي في مجلس نواب الشعب. وفي ما يلي ما أوردته الزياني: "عند انطلاق العملية الارهابية اتجه الارهابيان أولا باتجاه الحاجز الفاصل بين المتحف و المجلس، وعندما شاهد الأمني (حماية منشآت، ليس ضابطا ولا مدربا ولا يملك إلا شطاير صدئة) لم يتردد واتخذ وضع الاستعداد وأطلق النار من ذلك السلاح الصدئ ولولاه لكانت الكارثة أكبر وأكبر واستمر في اطلاق النار رغم وابل الرصاص الذي استقبله ولم يترك موقعه إلا عند وصول القوات الخاصة، ساعتها اتجه الارهابيان نحو الحافلة وأطلقا عليها النار، ثم نحو داخل المتحف.. الارهابيان عند دخولهما للمبنى اندسا وسط السياح والزوار ولو كان الهدف الاول هو السياح لانجزاه منذ البداية.. شكرا لك أيها البطل... عندما اختبأنا وراء باب الصيودة لمتابعة تطور العملية الامنية أيضا، رأيت ذلك الأمني الذي يعاني جروحا في ساقه نتيجة عملية استبساله في منع الارهابيين من الولوج إلى السطح، تحية لذلك المسلح الذي يرتدي "كاغول" والذي أنقذ زميلنا المصور الشجاع من رصاصة مؤكدة.. شاهدت العملية الامنية ضد الارهابيين تقريبا الى غاية انتهائها وشاهدت قلوبا تحب هذا الوطن. المؤسسة الامنية لها عللها وهي يد قمع وتعذيب لا محالة ولا شك فيه، لكن هناك جوانب أخرى لا يتحدث عنها من لم يشهدها، نحن شهدنا ذلك وكان لنا الحظ... بالنسبة للمنقبتين - تلك السيارة السوداء تعود لفرقة حماية الشخصيات التي أجلت الشخصيات الهامة، مثيلاتها أجلت سفيرة الصين وسفير رومانيا اللذين لم يغادرا في مواكبهما بل غادرا في مركبات شبيهة بتلك ذات الصلة - ننتظر أن يتم الكشف عن هويتهما."