استقبل رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر، اليوم الثلاثاء 14 أفريل 2015، بقصر باردو وفدا من منظمة "هيومن رايتس واتش" يتقدّمهم كينيث روث المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك بحضور رئيسة لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية بشرى بلحاج حميدة ورئيس كتلة حركة النهضة نور الدين البحيري، ورئيس كلتة الاتحاد الوطني الحر محسن حسن، ورئيس كتلة الجبهة الشعبية أحمد الصديق. وأكّد الناصر أنه لا خوف على حقوق الإنسان والحريات في تونس، بالنظر إلى الإرادة القوية لتكريسها وتفعيل ما جاء في الدستور. كما أبرز المبادئ التي قامت عليها الثورة لاستعادة الكرامة والحرية المسلوية، مشيرا إلى دور مجلس نواب الشعب في حماية هذه المكاسب. وحول تخوّفات وفد "هيومن رايتس واتش" من المس بحقوق الإنسان وحرية التعبير والصحافة بالإمعان في الجانب الزجري لمكافحة الإرهاب، شدد رئيس المجلس على حرص نواب الشعب على ضمان الانسجام بين احترام حقوق الإنسان وشروط المحاكمة العادلة، وفي نفس الوقت تطبيق القانون بكل صرامة. وأضاف انه سيتم دعوة المنظمة لتقديم ملاحظاتها حول مشروع قانون مكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال ومشروع قانون حماية الأمنيين أثناء عرضهما على اللجان، تكريسا لمبدأ التشاركية والانفتاح على مكوّنات المجتمع المدني. وعبر الوفد عن تضامنه مع تونس اثر الجريمة الإرهابية التي استهدفت متحف باردو وغيرها من العمليات التي تستهدف الإنسانية والتي جاءت كرد فعل على نجاحات تجربة الانتقال الديمقراطي السلمي في تونس والانطلاقة نحو وضع الهياكل والمؤسسات الدستورية التي تؤسس لاحترام حقوق الإنسان.