عبّر حزب التيار الديمقراطي عن قلقه وريبته من العمل الحكومي وخاصة فيما يتعلّق بالتعيينات الأخيرة في عديد المرافق العامة والإدارات المركزية والتحويرات الجزئية التي شملت سلك الولاة بولايات قفصة وقابس والقيروان وزغوان وتطاوين وجندوبة. وأعتبر التيار في بيان له أنّ هذه التسميات والتحويرات كان من المفروض أن تشمل المسؤولين الساميين الذين أثبتوا فشلهم في تسيير المؤسسات التي عيّنوا على رأسها والولاّة الذين فشلو في إدارة الشأن العام في جهاتهم. وأشار التيار الى أنّ منهج الحكومة الحالية في التعيينات قائم على أساس الولاء الحزبي الضيّق، وحتى الولاء للكتل المتنازعة داخل الحزب الحاكم، وعلى إعادة رموز الفساد والاستبداد. كما نبّه التيار من مخاطر اتباع منهج التعيينات دون الأخذ بمعايير الكفاءة والشفافية، على حسن سير المرفق العام ونجاعة إدارة المؤسسات العمومية مركزيا وجهويا، مندّدا بإعادة إحياء ثقافة التداخل بين الدولة والحزب الحاكم، رافضا قطعيا تعيين من كانوا رموزا للفساد وأعضادا لنظام الاستبداد. ودعا كل من الحكومة إلى مراجعة طبيعة التعيينات، ومجلس نواب الشعب الى ممارسة حقه في مراقبة التعيينات في الوظائف السامية.