أثبت التقرير التكميلي للاختبار الطبي حول وفاة المنسق الجهوي لحركة نداء تونس لطفي نقض ان الأخير تعرّض إلى الاعتداء بالعنف من طرف عدة اشخاص بواسطة ادوات صلبة ( قطعة خشبية «مادرية» وقضيب حديدي وقاعدة حديدية اصلها جونت مملوءة بالاسمنت والركل واللكم ) وذلك في اماكن متعددة من جسمه وخاصة بالصدر والظهر. وقد أحس المتوفى وفق التقرير قبل وفاته بأوجاع حادة بمستوى الصدر وكان يشكومن صعوبة بالتنفس. وقد اظهر الفحص المجرى عند وصوله الى المستشفى وجود هبوط حاد للضغط الدموي ونقض في تواتر دقات القلب وزرقة ب"البدن". وأضاف التقرير انه حصل توقف لدقات القلب والدوران الدموي والتنفس بعد وقت قليل من وصوله الى المستشفى وبالرغم من الانعاش الطبي الا انه لم يسترجع وظائف القلب والتنفس. وبخصوص التشريح الطبي فقد اثبت وجود عدة رضوض بكامل البدن وخاصة بالصدر مع كسور مكدمة بمعنى حياتية أي حصلت اثناء الحياة بمستوى الاقواس الامامية للضلعات الصدرية اليسرى الثانية والثاثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة وكدمة متسعة وعميقة وممتدة من الجهة اليمنى والسفلية للظهر الى الجهة القطنية قياسها 15 صم على 10 صم. وأثبت التشريح ايضا وجود علامات اختناق تتمثل في زرقة بالتلونات الانحدارية وبالشفتين وباطراف الاصابع واحتقان باعضاء البدن وذمة بالدماغ مع التزام مخيخي وصدغي. في ما أظهرت التحاليل السمية والبيولوجية للدم عدم وجود تناول حديث لمادة الكحول وعدم وجود علامات بيولوجية لنخر حديث بعضلة القلب. وانتهى التقرير الطبي الى ان الموت ناتج عن رضوض عنيفة بالصدر بواسطة ادوات راضة نتج عنها كسور بالاضلاع اليسرى وكدمة متسعة وعميقة بالجهة الخلفية اليمنى للصدر واسترواح صدري من الجهتين تسبب في اختناق ادى للوفاة. وكانت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بسوسة قد قررت تحوير نص الإحالة في ملف القضية من الفصل 201 المتعلق بالقتل العمد الى الفصل 208 المتعلق بالاعتداء بالعنف الناجم عنه الموت وقد تم الطعن في قرار دائرة الاتهام من قبل القائمين بالحق الشخصي ولسان دفاع المتهمين الذي تمسك في تقرير قدمه الى محكمة التعقيب بالمطالبة بنقض قرار دائرة الاتهام والافراج عن منوبيه. ويشار الى ان ملف القضية تم استجلابه من محكمة تطاوين الابتدائية الى محكمة سوسة بناء على طلب من هيئة الدفاع عن المتهمين وبقي الملف يتراوح بين التعقيب ودائرة الاتهام وكان احد محاميي المتهمين قد اوضح ان محكمة التعقيب اعتبرت ان وفاة الهالك كان نتيجة تعرضه الى نوبة قلبية وهو الامر الذي تم نفيه من قبل المحامين القائمين بالحق الشخصي، وفق ما أوردته صحيفة الشروق الصادرة اليوم الأحد.
