إعتبر النائب بالبرلمان ورئيس الحكومة المتخلّية عليّ العريّض أنّ الوزير عندما يتولّى مهامّه على راس وزارة الداخلية لا يعلم بالضرورة بكلّ الوسائل التي يستعملها الأمنيون الذين لهم أعرافهم وتقاليدهم في التعامل مع التجمهر بناء على القانون 69. وأضاف وزير الداخلية الأسبق في حوار لجريدة آخر خبر الصادرة اليوم الثلاثاء 28 أفريل 2015 أنه "في تلك الآونة"، ويقصد عندما استعمل الرش في مدينة سليانة، "حصلت العديد من الأحداث وفي سليانة وقع حرق مركز أمني ومكتب للقباضة المالية وعدد آخر من المؤسسات...ووجد الأمنيون أنفسهم أمام خيارين اما استعمال الرصاص الحي أو الرش. وحتى نتجنّب الاعاقات والوفيات تقرّر استعمال الرش". وأوضح علي العريض أنه لم يكن هو من أعطى القرار باستعمال الرش ولم يكن له علم باستخدامه، مضيفا "وتمّ اعلامي بذلك بعد استعماله". وشدّد على كون القرار "اتّخذه القيادي في الميدان"، موضحا "وهذا الأمر الطبيعي عندما تكون المسألى عاجلة فيتولّى قائد الميدان تدبّر الأمور." وحول تهريب "أبي عياض" من جامع الفتح، بيّن العريض في ذات الحوار أنهم لم يتركوا المجال لهروب الزعيم الارهابي المذكور، مضيفا "وكان القرار أن يقع اقتحام الجامع وفتح باب المواجهة واستعمال الرصاص داخله وحوله". غير أن الأمنيون قدّروا أن ذلك سيكون مغامرة كبيرة جدا، قائلا "فمن ناحية، ليس هناك ضمانة لايقافه ومن ناحية ثانية سيتمّ ارتكاب مجزرة في الأبرياء حول الجامع وداخله". وخلص القيادي النهضوي الى أنه "لذلك قرّر كبار الأمنيين من المديرين العامين والمصالح الأمنية عدم دخول الجامع، وتقرّر فسح المجال لخروج الناس ومن ثمّ تمّ التخطيط لمسكه خارج الجامع لكنّ الخطة فشلت وأمكن له الفرار".