اعترف أحد المتورطين في خطف وقتل سبعة صحفيين شرق ليبيا، صيف العام الماضي، بكيفية قتلهم ومكان احتجازهم ودفنهم على أيدي عناصر من تنظيم داعش بعد خطفهم على طريق إجدابيا - طبرق الصحراوي بأيام. وشملت قائمة الضحايا فريق محطة تلفزيون "برقة" وهم خالد الهميل ويونس الصل وعبدالسلام الكحلة ويوسف القمودي ومحمد جلال (مصور مصري الجنسية)، بالإضافة إلى الصحفييْن التونسييْن سفيان الشورابي ونذير القطاري. وروى محمد خالد محمد عبدالحميد المكنى ب"أبولشبال" وهو مصري الجنسية ويخضع للتحقيق من قبل الأجهزة الأمنية الوطنية، في اعترافات نشرها موقع بوابة الوسط، كيفية مشاركته في خطف طاقم قناة "برقة" المكون من أربعة صحفيين ليبيين وخامس مصري الجنسية، قائلاً: "خرجنا يوم 5 أوت من العام الماضي، وقمنا باستيقاف سيارة على الطريق الصحراوي إجدابيا - طبرق، كان يستقلها خمسة إعلاميين منهم أربعة ليبيين ومصري واحد، وقاد عملية الخطف (بالعرج) المكنى (أبوحبيب). وتم نقل الجميع إلى إحدى المزارع بمنطقة الفتائح بناء على تعليمات (أبوحبيب)". وتابع: "هناك تمَّ التحقيق معهم لمدة ثلاثة أيام، ثم توجهنا بهم إلى مكان بالصحراء، وكان معي (أبوعاصم) و(غيث) ومجدي النمر و(سعد) الملقب ب(أبومصعب) وحفرنا حفرة كبيرة، وضعنا الإعلاميين أمامها، وأطلقنا عليهم الرصاص بحضور (أبوعاصم) و(سيراج) وسعد أبوعبيدة و(ه.م) من ثم وضعناهم بالحفرة وردمناهم". كما روى "أبولشبال" المصري، المسجون حاليًّا لدى السلطات الليبية، ضمن آخرين متهمين بقتل الصحفيين، تفاصيل عملية خطف وقتل الصحفييْن التونسييْن سفيان الشورابي ونذير القطاري بعدها بأقل من أسبوع، وقال في اعترافاته: "في 9 أوت قمنا باستيقاف آخر بالقرب من استراحة النوار وخطفنا شخصيْن وتبيَّن أنَّهما تونسيا الجنسية، ونقلناهما إلى المزرعة نفسها، وسلمناهما هناك إلى (سيراج) و(أبوحبيب). وبعد أسبوع نقل الشخصين إلى الغابة الكائنة عند محطة درنة البخارية بحضور (أبوعاصم) وأحمد التشادي وأبوعبدالله التشادي، اللذين أطلقا عليهما طلقتين بالرأس مع ذبح بالسكين، ودُفنا في المكان نفسه".