أكد روني الطرابلسي منظم رحلات حج الغريبة في تصريح ل"حقائق أون لاين" اليوم الجمعة 8 ماي 2015، أنّ موسم الحج لمعبد الغريبة لهذه سنة كان ناجحا جدّا من حيث الجودة رغم توافد أعداد محترمة من الزوار. وبيّن روني الطرابلسي أنّه كان يتوقع أن يكون عدد الحجيج اليهود للغريبة لهذه السنة في حدود 1000 زائر، خاصة بعد حادثة باردو الإرهابية التي أثّرت على السياحة بشكل عام على حدّ قوله. وكشف روني الطرابلسي أنّ وفودا وشخصيات عالمية ووفودا أمريكية سامية قدمت إلى الغريبة حرصا منهم على مساندة تونس في تحدياتها الأمنية. وأوضح روني الطرابلسي أنّ الأجانب الذين حضروا وعاشوا أجواء الحج في الغريبة طيلة اليومين الماضيين أمضوا أوقاتا رائعة في جزيرة جربة سادها الفرح والأمل، مثمنا في ذات السياق الدور الهام الذي لعبه الأمن في إنجاح موسم الحج. وأفاد روني الطرابلسي أنّ وسائل الإعلام الأجنبية التي واكبت حج الغريبة على غرار القنوات الفرنسية قدّمت رسائل طيبة وايجابية عن تونس من شأنها أن تساهم في إنعاش السياحة. وباستفساره عن كيفية ضمان أكبر عدد ممكن من الحجيج في قادم المناسبات خاصة وأنّ السنوات الأخيرة التي عقبة الثورة شهدت تناقصا كبيرا في عدد الزوار، أكد روني الطرابلسي أنّ ذلك يقتضي توفر الاستقرار السياسي والأمني في تونس والتخلص النهائي من آفة الإرهاب، مشيرا أيضا إلى أنّ استقرار الدول المجاورة وخاصة ليبيا له دور هام في ذلك لارتباطها بالسياح الايطاليين على حدّ قوله. كما اعتبر محدّثنا أنّ التناقص في عدد الزوار لم يكن مرتبط بالثورة، باعتبار أنّ مناسبة الغريبة سجلت في موسم 2010 حضور 4 ألاف يهودي فقط مقارنة بموسم 1999 الذي شهد أكبر إقبال ب10 ألاف حاج يهودي. وقال من جهة أخرى انّ السنوات الأربعة بين 1996 و 2000 التي شهدت فتح مكتب علاقات بين تونس وتل أبيب شهدت في أحد الأعوام إقبال 20 ألف سائح يهودي من مختلف أنحاء العالم، كانوا موزعين بين تونس والحمامات وسوسة وجربة.