أكد القيادي في حركة النهضة محمد بن سالم في تصريح ل"حقائق أون لاين" اليوم السبت 9 ماي 2015، أنّ التصريحات التي أدلى بها رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي أمس في حواره التلفزي في قناة الحوار التونسي والتي أشار فيها إلى استعداده للتعامل مع الشيطان من أجل مصلحة تونس، وجب تحديد سياقها جيدا حتى لا تمس بثوابت وبمبادئ الشعب التونسي نظرا لإمكانية تأويلها ووصولها للتطبيع مع الكيان الصهيوني. وأوضح محمد بن سالم من موقعه السياسي كنائب في البرلمان وكوزير سابق في حكومتي الترويكا الأولى والثانية، أنّ طريقة تعامل الباجي قائد السبسي مع الملف الليبي وتعامله مع جميع الفرقاء السياسيين الليبيين بنفس الكيفية سواء كان ذلك مع حكومة فجر ليبيا الغير معترف بها دوليا أو حكومة طبرق المنتخبة و المدعومة من الجنرال خليفة حفتر هو الأمر المطلوب من الدبلوماسية التونسية اليوم خلافا لما كان معمول به في فترة حكومة المهدي جمعة. وبيّن محمد بن سالم أنّ حكومة المهدي جمعة تسببت في طريقة تعاطيها مع الملف الليبي عبر املاءات إماراتية على حدّ قوله، في إهدار فرص كثيرة ومليارات بالجملة على تونس، بعد أن أرغمت قرارتها (حكومة المهدي جمعة) في عدم التعامل مع أحد أطراف الصراع الليبي في إشارة إلى فجر ليبيا، عديد الليبيين إلى الالتجاء إلى دول أخرى على غرار تركيا للعلاج وكان من الأجدر الاستفادة منهم ومن سيولتهم المالية الخاصة بهم وبعائلاتهم لدعم الخزينة العمومية. يشار الى أنّ حركة النهضة التي ينتمي اليها محدثنا هي التي دفعت الى تكليف المهدي جمعة برئاسة الحكومة خلال مشاورات الحوار الوطني الذي ساهم في تسريع انهاء المسار التأسيسي اثر الأزمة السياسية الخطيرة التي خلّفها اغتيال الشهيد محمد البراهمي نائب المجلس الوطني التأسيسي والقيادي في الجبهة الشعبية وما نجم عنه من احداث واضطرابات كادت أن تعصف بالمسار الانتقالي.