انتهى دربي العاصمة بين النادي الإفريقي والترجي الرياضي في أجواء يمكن اعتبارها مثالية خصوصا مع حجم المباراة والرهان الذي تختزله فعلاوة عن قيمة الدربي لدى الجماهير فإن نتيجته حكمت على الترجي الرياضي بالانسحاب من دائرة المراهنة على البطولة بالإضافة إلى غيابه منطقيا عن دوري أبطال إفريقيا في الموسم القادم.. الدربي مر في حال سبيله لكنه ترك عديد الهوامش التي تتراوح بين الجانب السلبي والوجه الايجابي والتي حاولنا رصد بعضها.. مورايس فقد صوابه أول ما يمكن أن نتوقف عنده هو التصريح الغريب للفني البرتغالي جوزي مورايس الذي قال إنه لا يجد نفسه قادرا على تهنئة النادي الإفريقي بانتصاره في الدربي بسبب التحكيم المنحاز لياسين حروش والذي يعتبره مساعد مورينهو سابقا قد سهل مهمة الأحمر والأبيض.. ولم يقتصر مدرب نادي باب سويقة عند هذا الحد بل قال إن تحكيم مباراة الدربي هو انعكاس للتحكيم في موسم كامل وهو ما أثر على سير البطولة التي وصفها مورايس بغير النزيهة.. تصريحات الفني البرتغالي فاجأت الكثيرين في الندوة الصحفية ناهيك أنه لم يتحدث عن فشل اختياراته وعجز فريقه عن خلق أية فرصة أو تسديدة على المرمى أو حتى ركنية.. غضب ونرفزة مبالغ فيها كانت علامات الغضب والنرفزة بادية على مسؤولي الترجي الرياضي وعلى بنك البدلاء وأيضا في الأماكن التي خصصت لجماهير الترجي ولاعبيه خارج القائمة كشمس الدين الذوادي والشادلي غراب وحسان البجاوي.. نهاية المباراة تشنجت معها الأجواء إلى درجة أنه تم تهشيم جانب من باب الباب المؤدي إلى حجرات ملابس الترجي الرياضي وهي خسارة جديدة يسجلها ملعب رادس الذي تضطر إدارته إلى إجراء عمليات إصلاح وتهيئة مع كل مباراة كبيرة؟ ذوادي الترجي يتسلح بالمقذوفات وبالحديث عن النرفزة والإفراط في الغضب لم يجد مدافع الترجي الرياضي شمس الدين الذوادي الذي تخلف عن الدربي للإصابة ما يفرج به عن حالته النفسية الصعبة إلا التسلح بقارورة جعلها تكون آخر علاقته بالمنصة التي تابع منها المباراة حيث رشق بها جماهير النادي الإفريقي قبل أن يفر هاربا إلى خارجها تاركا محب الترجي المعروف بكنية "الحلاق" في عزف منفرد تواصل لدقائق.. ذوادي الإفريقي على الأعناق لو انهزم النادي الإفريقي يوم أمس في دربي العاصمة أو أهدر الفريق فرصته في التتويج بالتعادل لكان زهير الذوادي أكثر من ستحاسبه الجماهير المتعطشة للألقاب خصوصا أنه حصل على ورقة حمراء في توقيت سيء للغاية من الموسم.. الذوادي حرص على الحضور إلى الملعب ودخل إلى حجرات الملابس ومارس صلاحياته كقائد للفريق بتحفيز زملائه ودفعهم للفوز ولما جاء الفوز حمله زملاؤه على الأعناق وشاركهم الفرحة والمصالحة مع الجماهير.. أول انتصار لخليفة في الدربي فك مهاجم النادي الإفريقي صابر خليفة عقدة شخصية بعد انتصار الأمس حيث لم يسبق له أن انتصر في دربي العاصمة سواء لما كان لاعبا في الترجي الرياضي أو لما ارتدى قميص النادي الإفريقي.. خليفة لم يطل صبره كثيرا فقد اكتفى بالتعادل في أول دربي مع الأحمر والأبيض قبل أن يحقق فوزه إيابا.. المبخوت أول المغادرين لم يكمل عبد الستار المبخوت عضو الهيئة المديرة للترجي الرياضي مباراة الدربي يوم أمس حيث اكتفى بشوط فقط بعد أن غادر الملعب الأولمبي برادس بعد أن أعلن الحكم ياسين حروش عن نهاية ال45 دقيقة الأولى.. المبخوت لم يكن واثقا على ما يبدو من قدرة زملاء معز بن شريفية على العودة في دربي العاصمة وبالتالي اختار عدم الاستمرار بالبقاء في رادس مفضلا استكمال بقية اللقاء من المنزل..