أكد كاتب عام جامعة الكهرباء والغاز عبد القادر الجلاصي في تصريح ل"حقائق أون لاين" اليوم الاثنين 1 جوان 2015، أنّ تعريفة أسعار الغاز الطبيعي التي يدفعها المواطنون لن تشهد ارتفاعا في قيمتها، مشيرا الى الأسعار المعمول بها ستبقى على حالها مرتبطة بالأسعار العالمية. وبيّن عبد القادر الجلاصي أنّ الشركة التونسية للكهرباء والغاز ستعوّل مستقبلا على الطاقات المتجدّدة وعلى التوريد لسدّ النقص الذي سيحصل في الغاز جرّاء إيقاف العمل بالأنبوب الجزائري المار الى أوروبا عبر الأراضي التونسية. وكشف محدّثنا أنّ الشركة التونسية للغاز قامت بانجاز دراسة المزيج الطاقي حتى موفى سنة 2030، لافتا في ذات السياق الى أنّ الغاز الجزائري سيبقى موجودا في السوق التونسية. وقد بدأت السلطات الجزائرية تفكر في الاستغناء عن الأراضي التونسية وكذلك المغربية في نقل الغاز نحو اروبا من خلال مشروع "غالكسي" الذي تقدر تكلفته بأكثر من 2 مليار أورو ويمتد على 1500 كلم وسيمكن من نقل 8 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا من الجزائر الى ايطاليا عبر جزيرة سردينيا. ويعود مدّ أنبوب الغاز العابر للبلاد التونسية إلى سنة 1983 ومن المنتظر أن يتم ايقاف العمل به في خلال السنة القادمة. وتعتمد تونس أساسا على الغاز الجزائري اذ تغطي 50 % من استهلاكها بالغاز الجزائري، كما تتمتّع ب 5.25 مليون متر مكعب يوميا بصفة مجانية مقابل عبور انابيب الغاز الجزائري للأراضي التونسية. هذا ومن المنتظر أن يتمّ إلغاء هذه الإتاوة التي تتمتع بها تونس عند الانطلاق في نقل الغاز عبر الأراضي الجزائرية.