اتّهم القيادي في حركة نداء تونس مهدي عبد الجواد، حراك شعب المواطنين و حزب التحرير و السلفيين بالوقوف وراء عمليات التخريب التي جدّت اليوم الجمعة في دوز من ولاية قبلي حيث تمّ حرق مقرّ للأمن وسيارة أمنية فضلا عن احداث فوضى عارمة في الجهة. وقال عبد الجواد في تصريح لحقائق أون لاين، إنّ بعض القرى في الجهة كزعفرانة و غليسية معروفة بالتواجد المكثف للعناصر السلفية فيها و بسيطرة ايمة من الذين يدعون للجهاد و من المسؤولين على تجنيد الشباب للسفر إلى بؤر التوتر في سوريا فضلا عن تغلغل حراك شعب المواطنين هناك، معتبرا أنّ هذه الأطراف استغلت التحركات الاحتجاجية المشروعة المنادية بالتشغيل والتنمية فقاموا بعمليات حرق وتخريب. وتوجّه محدثنا بالتحية إلى عناصر الأمن والحرس الوطنيين خاصة لما تحلّوا به من ضبط للنفس طوال الايّام الثلاث الماضية و الذين يعملون في ظروف صعبة وامكانيات شبه منعدمة في ظلّ عدم توفر وسائل نقل لهم. كما أنّ الحرس السياحي بالجهة ليس له مقرّ و لا سيارة للتنقل، وفق إفادته. وأضاف القيادي في نداء تونس باعتباره من أصيلي ولاية قبلي أنّ الأهالي في دوز قد أرسلوا عبره نداء استغاثة من أجل تدخل السلط و التصدي للمخربين، مشدّدا على أنّه كمواطن ديمقراطي لا يمكن أن يفرح لاقرار حظر التجوّل في منطقة دوز. وبيّن مهدي عبد الجواد أنّ الأهالي هناك في دوز يشعرون بالتهميش كأنّهم ليسوا من المنتمين للجمهورية التونسية و لا لحكومة الحبيب الصيد، منتقدا حزبه نداء تونس و رئيس كتله في البرلمان محمد الفاضل بن عمران الذي قال عنه إنّه ليس أهلا لتمثيل لا ولاية قبلي ولا منطقة دوز. وانتقد عبد الجواد ما اعتبره تعامل النائب عن ولاية قبلي محمد الفاضل بن عمران مع جهته، التي كان من المفترض أن يمثلها في مجلس نواب الشعب أحسن تمثيل، على نفس الشاكلة التي كانت تحدث في ما أسماه نظام بن علي في إشارة إلى العهد السابق. وتابع القيادي في حركة نداء تونس حديثه بالقول إنّ النائب بن عمران لا علاقة له بقبلي التي يبدو أنّه يستغلّ انتخابه في دائرتها لتحقيق مصالح شخصية لا غير، وفق تقديره، مشدّدا على أنّ أهالي دوز هم من الوطنييين و ما يطالبون به فقط هو الأمن والتنمية والتشغيل علاوة عن تطبيق القانون على المجموعات المخربة التي تحرّض عبر صفحات التواصل الاجتماعي، داعيا المصالح المختصة في وزارة الداخلية إلى تتبّع هؤلاء بالنظر إلى أنّ الوضع بات جدّ خطير. وقد أفاد بأنّه قد تمّ حرق مركز للحرس الترابي الذي يشرف على المنطقة الحدودية من قبلي و دوز وصولا للحدود الجزائرية ويقوم بدور كبير في مقاومة الارهاب والتهريب، معربا عن خشيته من أن تؤثر التطورات الأمنية الأخيرة على الموسم السياحي القادم بالجهة و بالتحديد قطاع السياحة الصحراوية. كما جدّد التأكيد على أنّ أهالي دوز و قبلي بصفة عامة هم من الوطنيين و المسالمين الطيّبين الذين ساهموا،وفق تعبيره، في معركة الاستقلال و في الثورة و في الانقال الديمقراطي، داعيا وزارة الداخلية إلى تطبيق القانون على الأطراف المخربة و تلك التي تحضّ على أعمال الحرق و التخريب.