جدد رئيس الجهورية الباجي قايد السبسي، اليوم الاثنين بألمانيا، تأكيد موقف تونس من النزاع الليبي مذكرا بأن البلاد "تبقى معارضة بشدة لأي حل عسكري وهي متشبثة بأن تبقى ليبيا موحدة ومستقرة". وصرح السبسي قائلا: "إن تونس تواجه، اكثر من أي بلد آخر، التأثير المباشر للأزمة الليبية، أين تنامى التهديد الإرهابي وانتشر السلاح مع غياب سلطة مركزية وبروز مجموعات متطرفة". وذكر بأن ليبيا كانت الشريك التجاري الثاني لتونس (مبادلات تجارية بقيمو 2 مليار دولار) كما كانت شريكا ذا افضلية في مجال الأعمال وفرص العمل. وأشار رئيس الجمهورية، الى أن تونس تنادي بحل سلمي للنزاع الليبي مبينا "استعدادها للوساطة والتدخل في الوقت المناسب بغاية اقناع الاطراف المعنية من اجل الانحياز الى حل توافقي وتفادي احتداد النزاع. من جهة أخرى، أكد السبسي التمسك بتحقيق كل الاصلاحات الضرورية وفق رزنامة واضحة ومحددة رغم كل التحديات. وقال السبسي، "لقد مرت تونس بازمات خطيرة، غير انها توصلت، بفضل حس المسؤولية لدى النخبة والطبقة السياسية علاوة على جيشها الجمهوري، الى الاخذ بزمام مصيرها والنجاح في الوقت الذي فشل فيه غيرها". وتابع مضيفا، "البلاد لم تتمكن، بعد، من القضاء على الاشكاليات التي كانت السبب في الثورة، ومنها "البطالة المزمنة" (620 الف عاطل عن عن العمل منهم 250 الفا من حاملي الشهدات العليا) والفوارق الجهوية والاجتماعية علاوة على الركود الاقتصادي المتواصل". وإزاء هذا الوضع المتسم بتباطىء الاستثمار الخاص وضعف النمو، ارتفع الدين التونسي بنسبة 58 بالمائة في ظرف اربع سنوات، حسب ما ذكر به رئيس الجمهورية. وبالعودة الى التهديد الارهابي الذي وصفه بالظاهرة "الاقليمة او بالأحرى عالمية"، اكد الباجي قايد السبسي، مرة اخرى، ان هذه الظاهرة جديدة في تونس وغريبة عن الشعب التونسي وقيمه. واردف "تونس لم تستعد له، لانها استثمرت، منذ الاستقلال، في التعليم والتنمية البشرية على حساب قوات الامن والجيش اللذين لا تتوفر لهما التجهيزات وغير المكونين بشكل ملائم لمجابهة التهديد الارهابي"، مضيفا "وقد يكون هذا رسالة للقوى العالمية العظمى من اجل مواكبة تونس في حربها على الارهاب، هذه الظاهرة التي تتطلب ارساء استراتيجية اقليمية متوافق عليها ". المصدر: وات