قال رئيس الحكومة، الحبيب الصيد، إن حكومته "تتابع عن كثب، عملية اقتحام واحتجاز موظفين في القنصلية التونسية بالعاصمة الليبية طرابلس وسيتم تحديد المسؤولية عن هذا العمل ". وأضاف الصيد في تصريحات صحفية أمس الجمعة 12 جوان 2015، بقصر الضيافة بقرطاج، إثر اختتام أشغال اللجنة العليا المشتركة التونسية المغربية، أن الحكومة "كونت خلية أزمة وهي منعقدة حاليا، للتعمق في الأمر، على أن يتم الإعلان لاحقا، عما تم التوصل إليه وعن الوضع بالتدقيق ". وفي تعليقه عن الأوضاع في ليبيا والجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة في هذا البلد المجاور، أشار رئيس الحكومة إلى وجود " إشكاليات عديدة في ليبيا وإلى أن الوضع هناك متوتر"، مشددا على ضرورة "إيجاد حل في أسرع وقت، باعتبار أن عودة الاستقرار والأمن في هذا البلد أمر أساسي بالنسبة إلى تونس ودول المغرب العربي ". وأوضح أن دور تونس يتمثل في الدعم وقد حاولت تقريب وجهات النظر بين حكومتي طبرق وطرابلس وذلك في إطار المهمة الموكولة إلى الأممالمتحدة وللممثل الخاص للأمين العام للمنتظم الأممي بليبيا، برناردينو ليون الذي يقوم بدور كبير في هذا الصدد . وأشار الحبيب الصيد إلى وجود "تحرك كبير من قبل الأطراف الليبية، لقبول المبادرة الرابعة التي تقدم بها ليون بخصوص هذا الملف " ، قائلا "إن الأمر ليس يسيرا وعديد الدول تحاول مد يد المساعدة وعلى الفرقاء الليبيين، أن يلتقوا ويجدوا حلا لأزمتهم ". من جهته عبر رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران، عن "ثقته في توصل الليبيين إلى حل لأزمتهم، رغم الصعوبات القائمة"، مؤكدا أنه "لا يمكن أن ينجو هذا البلد ومواطنوه، ما لم يقدم كل طرف بعض التنازلات، تعزيزا للأمن وحقنا للدماء ". وات