تعيش ولاية مدنين منذ أحداث الثورة الليبية على وقع مشاكل إيواء اللّاجئين الأفارقة. وأكد مصدر من الهلال الأحمر بمدنين في تصريح لحقائق أون لاين أنّه بالرغم من المجهودات التي يقوم بها الهلال الأحمر و جل الأطراف المتداخلة فإنّ مشكل إيواء المهاجرين الأفارقة أصبح يؤرق السلط نتيجة لكثافة العدد إضافة إلى تنامي ظاهرة المهاجرين السريين الذين يقع إنقاذهم في سواحل جرجيس و بنقردان و آخرهم المهاجرين الأفارقة و السوريون الذين وقع إنقاذهم في ميناء الكتف، و يبلغ عددهم أكثر من 300 مهاجر غير شرعي. موضوع إيواء المهاجرين الأفارقة خلق أيضا تذمّرا لدى بعض الأهالي و قد شهدت في فترة سابقة مدرسة بطريق قابس من مدينة مدنين إضرابا عن التدريس وإحتجاجات من قبل الإطار التربوي و الأهالي و التلاميذ مطالبين بتحويل مركز إيواء أفارقة محاذي للمدرسة نتيجة للأعمال الغير أخلاقية و للمخلّفات البيئية التي تسبّبوا فيها و هو ما إضطر السلط لتحويل المركز. هذا و يبقى موضوع المهاجرين مفتوحا مع كل إحباط لعملية هجرة غير شرعية و مع كل عملية إنقاذ على طول سواحل الولاية و في ظلّ تردي الأوضاع في الأراضي الليبية.