أكد وزير الداخلية ناجم الغرسلي أن العملية الأمنية ضد العناصر الإرهابية في جبل عرباطة بولاية قفصة يوم الجمعة قصمت ظهر كتيبة عقبة بن نافع بنسبة 90 بالمائة، موضحا أنه تم التخلص من الكتيبة بأكملها تقريبا باستثناء بعض العناصر الهامشية التي وصفها ب"الضالة". وقال وزير الداخلية في ندوة صحفية عقدها مساء أمس الاحد 12 جويلية 2015، بثكنة الحرس الوطني بالعوينة إن بلادنا في طريقها إلى النجاح في القضاء على الارهاب، وقد ربحت معركة جديدة في حربها المتواصلة على هذه الافة، حسب تعبيره. وأوضح الغرسلي أن المجموعة المكونة من خمسة عناصر والتي تم القضاء عليها في العملية النوعية كانت مكلفة بتشكيل كتيبة في ولاية قفصة لدعم العناصر الارهابية في منطقة الشعانبي، وبفتح طريق إمداد من ليبيا لادخال السلاح والمتفجرات. كما كشف الوزير عن أبرز العناصر التي تم القضاء عليها في العملية التي قامت بها القوات الخاصة التابعة للحرس الوطني، وهي تتمثل في كل من مراد الغرسلي (أصيل القصرين) والمرشح لتولي قيادة كتيبة عقبة بن نافع، وحكيم الحزي (أصيل جندوبة) الذي شارك في عديد العمليات الارهابية في جنوبالجزائر ومالي، إلى جانب المدعو أبو الفتح وهو جزائري الجنسية. وذكر بأن العملية النوعية الاولى التي قامت بها القوات الخاصة للحرس الوطني في قفصة في مارس 2015، كانت مكنت من القضاء على "قيادات كبرى" في كتيبة عقبة بن نافع ومنها الارهابي الجزائري الملقب ب"لقمان أبو صخر". وعن هويات بقية الارهابيين القتلى، قال ناجم الغرسلي أن الوزارة ستعلن عنها بعد الانتهاء من العمليات التقنية، مشيرا إلى أن كتيبة عقبة بن نافع لا تزال تمتلك بعض العناصر المتحصنة بالمناطق الجبلية، ومشددا على أنها "عناصر محل متابعة في أكثر من موقع من قبل القوات الامنية. وبخصوص عملية جبل عرباطة قال الوزير إنها لا تزال متواصلة و تجري حاليا عمليات تمشيط للمنطقة ما يجعل احتمال العثور على أفراد أو محجوزات أمرا ممكنا. وأكد الغرسلي، من جهة أخرى، على أن قوات الامن "استفادت" كثيرا من الانشقاقات والخلافات التي عرفتها كتيبة عقبة ابن نافع الارهابية بعد مصرع قائدهاالجزائري لقمان ابو صخر، نهاية مارس الماضي، في منطقة سيدي عيش، مشيرا في المقابل إلى عدم وجود تنظيم هيكلي لما يعرف ب"داعش" قائلا، في هذا الخصوص: "لا وجود في تونس حاليا لتنظيم مهيكل لداعش وهذا لا يمنع من وجود أشخاص يبايعون التنظيم وهي عناصر متحصنة في جبل سمامة وتتنقل بين هذا الجبل والشعانبي". وتعرض الوزير أيضا إلى الكشف عن عدة خلايا إرهابية نائمة قال إن عددها "بالعشرات "وهي خلايا منتشرة في عموم مناطق الجمهورية بما في ذلك العاصمة، و"وصل بعضها إلى المراحل الاخيرة قبل تنفيذ عملياتها الارهابية"، وفق قوله. وحسب الغرسلي، تم عقب هجوم باردو في 18 مارس الماضي، إيقاف 940 مشتبه فيهم في عدة قضايا، عدد كبير منهم متورط في أعمال إرهابية. وبخصوص عملية سوسة الارهابية قال الغرسلي "العملية لا تزال في طور البحث وتم إثرها اعتقال وإيقاف عدد من الأفراد بلغ عددهم 15 نفرا و ذلك بعد استشارة النيابة العمومية، ويصعب حاليا الجزم بان قتلى عملية القطار بقفصة أول أمس الجمعة كانت وراء هجوم سوسة أم لا "، بحسب تعبيره. وتم خلال الندوة الصحفية عرض شريط جسد مختلف أطوار عملية القضاء على العناصر الارهابية في جبل عرباطة بولاية قفصة. المصدر: وكالة تونس افريقيا للأنباء