شدد محمد الناجم الغرسلي وزير الداخلية على ان العملية الاستباقية التي قامت بها قواتنا الامنية نهاية الاسبوع الماضي في جبل عرباطة من ولاية قفصة ضد خلية ارهابية يتزعمها مراد الغرسلي افضت الى القضاء على 5 إرهابيين من بينهم العنصر الخطير مراد الغرسلي، وان هذه العملية هي خير رد على عملية سوسة الارهابية التي راح ضحيتها 39 سائحا أجنبيا اغلبهم من البريطانيين، موضحا خلال ندوة صحفية عقدها منذ قليل أن نجاح هذه العملية كان بسبب الاعتماد على العمل الميداني الاستخبراتي الذي يقوم على العديد من المخططات من ضمنها تفعيل منظومة المخبرين عبر الاستدراج ثم المرور إلى المواجهة المسلحة.وتابع قائلا:" الوحدات الأمنية قد تمكنت خلال هذه العملية من القضاء على 5 إرهابيين من الوزن الثقيل من ضمنهم الإرهابي حكيم الحزي المطارد منذ 1994 الذي شارك في القتال في مالي و الارهابي الونيس أوب الفتح إضافة إلى الارهابي الخطير مراد الغرسلي الذي كلف اثر مقتل لقمان أبو صخر بتكوين خلية مهمتها توفير الدعم المادي واللوجستي والبشري للارهابيين المتواجدين في تونس عبر بن قردان ومدنين وقبلي وقفصة اضافة الى تسفير الشبان للقتال وغير ذلك من الاعمال الارهابية.." واعتبر وزير الداخلية ان هذه العملية كانت ضربة قاسمة لظهر كتيبة عقبة ابن نافع الارهابية حيث قدر نسبة القضاء على الكتيبة ب 90 بالمائة عناصر كتيبة عقبة بن نافع من خلال النجاحات الأمنية في عمليتي سيدي عيش التي تم خلالها القضاء على لقمان أبو صخر ومجموعته وعملية القطار الأخيرة التي تم خلالها القضاء على مراد الغرسلي وبالتالي ضرب المؤسس الجديد لهذه الكتيبة الإرهابية في قفصة . اما عن وجود دواعش على لتراب التونسي نفى وزير الداخلية وجود تنظيم داعش الإرهابي مشيرا إلى وجود مجموعات إرهابية متمركزة في الجبال وتنشط في التراب التونسي أعلنت ولاءها لهذا التنظيم، وتحديدا التي تتنقل بين جبل السمامة وجبل الشعانبي في القصرينكما أكّد الغرسلي اكتشاف الوحدات الأمنية للعديد من الخلايا في جنوبتونس وشمالها وفي العاصمة والعديد من مناطق الجمهورية والقبض على أكثر من 900 شخص مطلوبين للقضاء ومتهمين في قضايا ارهابية منذ سنة 2011. ومن جهته كشف طارق عمراوي الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني ان المجموعة الإرهابية التي تم القضاء عليها بقفصة كانت تخطط لفتح معسكرات إرهابية بجهة قفصة لربط الاتصال بالمجموعات الإرهابية المتواجدة بليبيا إلى جانب إدخال السلاح والسيارات المفخخة، مقدما بعض المعطيات التي رافقت العملية الامنية الاخيرة حيث تم تحديد هويات وكنيات بعض العناصر الارهابية وخاصة منها القيادية ومن ثمة رصدت تحركاتها وصولا إلى تحديد المواقع العسكرية التي تحتلها في بعض الجبال.