راجت أخبار تفيد بأن وزارة الشؤون الدينية ستذهب نحو توحيد خطب يوم الجمعة، مما أحدث تخوفا عند الكثير من المصلين والائمة بأن تعود الخطب موحدة مثلما كان معمول به في عهد النظام السابق. وقد علق الامام الخطيب علي غربال على هذا الموضوع حيث قال: "أنا معارض لمشروع توحيد موضوع خطبة الجمعة الذي تعتزم وزارة الشؤون الدينية تطبيقه دون استشارة للأئمة الخطباء... فإن كان يوجد تسيب من بعض الخطباء وضعف في مستوى البعض الآخر، فأنا لست مستعدا لأدفع ثمنه.." وللاستفسار عن هذا الموضوع، اتصلت حقائق أون لاين، اليوم السبت 1 أوت 2015، بسلطة الإشراف حيث أفادتنا الناطقة الرسمية باسم الوزارة نجاة الهمامي، بأنه لا صحة لهذا الخبر، وأن الوزارة لا تنوي توحيد الخطب بل فقط دعت الائمة بالاتزام بخط معين وهي تمدهم بمحاور وخطوط عامة تهم الواقع وتفيد الناس، مثل التحسيس بقيمة العمل وغرس حب الوطن في المصلين. وأوضحت أنه يقع مد الأئمة أيضا بايات قرانية وأحاديث يمكن أن تساهم في إرشاد الناس، لكنها أبدا لم ترسل خطب موحدة، مبينة أن الوزارة تؤمن باستقلالية كل خطبة واستقلالية الإمام في أن يقدم خطبة تستجيب لخصوصيات المدينة أو الولاية التي ينتمي إليها. وأشارت محدثتنا إلى أن "الوزارة تطلب من الامام التركيز على موضوع معين، مثال في الأحداث الارهابية الأخيرة طلبت الوزارة من الأئمة الحديث عن الارهاب والتحسيس بخطورته". وتابعت نجاة الهمامي بالقول: "نحن نتفهم خوف بعض الأئمة من مسألة توحيد الخطب ومن حقهم في التعبير عن رأيهم بكل حرية، لكننا نطمئنهم أننا لن نقيدهم بخطب موحدة ونحن فخورون بأنهم يدافعون عن الشؤون الدينية".