شهدت المملكة العربية السعودية، أمس الخميس 06 أوت 2015، أكبر وأسوأ هجوم يستهدف قوات الأمن منذ سنوات في المملكة، حيث وجه تنظيم "داعش" الارهابي ضربة قوية لقوات "النخبة الأمنية"، التي تسمى قوات الطوارئ. وقام انتحاري في التنظيم بتفجير نفسه مستهدفاً مسجدا لقوات الطوارئ السعودية في مدينة أبها جنوب البلاد، مما اسفر عن استشهاد 15 شخصا، منهم 12 من عناصر قوات الطوارئ الخاصة، و3 أشخاص آخرين عاملين في المسجد وأصيب 9 اخرون. وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن التفجير، وقال في بيان له عقب ساعات قليلة من العملية: "إن أحد عناصره يدعى أبوسنان النجدي يرتدي حزاما ناسفا دخل به إلى مسجد قوات الطوارئ، بعد أن تمكن من اختراق الحواجز الأمنية والدخول إلى معسكر التدريب في مدينة أبها"، فيما ذكر شهود عيان محليون أن انتحاريا تنكر بزي عامل نظافة، دخل المسجد حيث فجر حزاما ناسفا وسط المصلين أثناء أدائهم لصلاة الظهر. وصرح المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أنه "أثناء قيام مجموعة من منسوبي قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير بأداء صلاة الظهر جماعة في مسجد مقر القوات، حدث تفجير في جموع المصلين نتج عنه استشهاد عشرة من منسوبي القوات، إضافة إلى ثلاثة من العاملين في الموقع وإصابة تسعة آخرين، ثلاثة منهم إصاباتهم بالغة، كما عثر في الموقع على أشلاء يعتقد أنها ناتجة عن تفجير بأحزمة ناسفة، ولا يزال الحادث محل متابعة الجهات الأمنية المختصة". المصدر: القدس العربي