أكد مصدر أمني أن السلاح الذي تم استعماله في جريمة سوسة مسروق ولا تعود ملكيته لمنفذي الهجوم اللذين مازالا مجهولين إلى حد اللحظة، مضيفا أن صاحب السلاح لا علاقة له بالجريمة، وأنه اثر انتهاء العملية سارع المتهمان إلى الهروب على مستوى الطريق الرئيسية الرابط بين ولايتي القيروانوسوسة ليختفيا عن مكان الجريمة. وذكر المصدر الامني، لصحيفة الشروق، في عددها الصادر اليوم الجمعة 21 أوت 2015، أن المتهمين هما شابان في الثلاثينات من عمرهما كانا يمتطيان "فيسبا" حمراء اللون وأحدهما يضع قبعة سوداء على رأسه، مشيرا إلى أن مرافق سائق "الفيسبا" هو الذي أطلق النار بكثافة على الشهيد عز الدين الحاج نصر ابن ال23 سنة، في حين أن أحد العونين الاخران قام بإلقاء نفسه من فوق القنطرة مباشرة اثر سماع صوت الرصاص والثاني استطاع النجاة بأعجوبة. ورغم أن وزارة الداخلية لم تؤكد بعد إن كانت العملية إرهابية أو ذات صبغة إجرامية، إلا أن موقع افريقية للإعلام التابع لما يسمى بالجناح الاعلامي لكتيبة عقبة ابن نافع التي يتزعمها المدعو عوف أبو مجاهد قد تبنى العملية واصفا منفذي الهجوم بالذئاب المنفردة، في حين أكد المصدر الأمني أنه لا يمكن الجزم بأن هذا التنظيم وراء الجريمة. هذا وأشار ذات المصدر إلى وجود نقاط غامضة في هذا الهجوم، خاصة وان العنصرين اللذين نفذا العملية اختفيا على مسافة لا تتجاوز 2 كلم من مكان العملية، وهو ما يرجح وجود عناصر أخرى متورطة وفرت لهما الدعم اللوجستي للقيام بالجريمة والانسحاب من المكان والاختفاء، مؤكدا أن مرافق السائق أطلق النار بصفة جنونية وكان كل تركيزه على الشهيد.