يعلم الكثيرون أن علاقة جوزي أنيغو بالترجي الرياضي قد حسمت منذ هزيمته أمام النادي الرياضي لحمام الأنف في إطار ربع نهائي كاس تونس.. الفني الفرنسي سارع إلى تقديم استقالته بعد أن تأكد أن بقاءه في حديقة المرحوم حسان بلخوجة صار مستحيلا في ظل حديث وتحركات ترجية لتعويضه وهي خطوة ذكية حتى يستبق قرار تنحيته الذي سيكون مبهجا للكثيرين في فرنسا وخاصة في مارسيليا دون حديث عن تأثير قرار الإقالة السريعة على سجله وسيرته الذاتية.. هيئة حمدي المدب رفضت استقالته في الأسبوع الماضي بحسب ما أفاد به الإعلام الفرنسي نقلا عن مواطنهم قبل أن يؤكد أنيغو نفسه في الندوة الصحفية التي سبقت لقاء الأهلي المصري أنه سيرحل عن الترجي الرياضي ليلة السبت وهو ما تم فعلا.. ورغم أن جوزي أنيغو قد أعلن في ندوة الأمس أنه لم يعد مدرب الترجي الرياضي إلا أنه لآثر أن لا يكون خروجه في صمت بل وسط ضوضاء عارمة ناهيك أنه خصص جزءا هاما من الندوة الصحفية للحديث عن المسؤول المنسحب زياد التلمساني.. الفرنسي قال إنه لم تقع استشارته في مسألة الانتدابات باستثناء استقدام فخر الدين بن يوسف والمالي عبدولاي سيسوكو مهاجم المالي وهو أمر لا يبدو جديدا.. من جهة أخرى تبرأ جوزي من مسألة رفضه لانتداب متوشط الميدان الدولي الأولمبي النيجيري كينغسلاي سوكاري واعتبر أن زياد التلمساني هو الذي فرض عليه فوساني كوليبالي.. الحقيقة أن الجميع يعلم بأن قرار التخلي عن النيجيري كينسغلاي سوكاري هو قرار شخصي من حمدي المدب وهو أمر بإمكاننا تأكيده من خلال الحوار الذي جمعنا منذ أيام برئيس الترجي الرياضي والذي أكد فيه بأن انتداب سوكاري مكلف في غياب تأكيدات على نجاحه فضلا عن كونه عائق أمام بروز شبان النادي.. مدرب الترجي الرياضي المستقيل قال أيضا إن التلمساني تدخل في عمله وأشار إلى أنه أعلم حمدي المدب بعدة معطيات لا يمكنه كشفها لكن يبدو في الحقيقة أنه درس كل ما سيقوله سلفا ليجد الفرصة في الندوة الصحفية التي تلت المباراة لينهي ما تم الاتفاق بشأنه في الكواليس.. وعلى ضوء تصريحات المدب وما أفاد به جوزي أنيغو في الندوة الصحفية يصبح المرء أمام ضرورة للتساؤل حول هوية الأطراف المستفيدة مما قاله الفني الفرنسي في الندوة الصحفية ليلة أمس طالما أن رئيس الترجي يتبنى بنفسه قرار التخلي عن سوكاري وتعويضه بكوليبالي فيما ينسبه جوزي للتلمساني؟ الأكيد أن الأيام القادمة ستوضح عديد الأمور ولو أن اقتران خروج التلمساني مع تحديد موعد سريع للجلسة العامة الانتخابية فضلا عن عودة رياض بنور هي مؤشرات لحقائق يبدو منطلق كشفها مرتبطا بتصريحات الفرنسي أنيغو ليلة أمس..