عاد النجم الرياضي الساحلي إلى تونس في الساعات الماضية بعد أن أتم مهمة التأهل إلى الدور نصف النهائي من كأس "الكاف" على أكمل وجه رغم مرارة ضياع الفوز في الثواني الأخيرة من مواجهة الملعب المالي.. فريق جوهرة الساحل لم يحصل على نصيب من الراحة حيث تحول في نفس يوم وصوله (الاثنين) إلى جرجيس ليجهز مباراته أمام ترجي الجنوب في إطار الدور نصف النهائي لكأس تونس.. مسؤولو ليتوال وجهوا طلبا إلى المكتب الجامعي من أجل تأجيل مباراتهم على الأقل لمدة 24 ساعة حتى يتمكن الفريق من الحصول على قسط من الراحة بعد مجهود مضن في رحلة مالي غير أن الجامعة ردت بالرفض وقررت تثبيت الموعد الأمر الذي أثار غضبا واسعا في أوساط النادي.. النجم صاحب كأسين في آخر موسمين سيبحث اليوم عن انتصار يدنو به من لقب كاس تونس الذي قد يكون خير تتويج لموسم التسعينية التي مرت دون ألقاب في كافة فروع الرياضات الجماعية باستثناء لقب في كرة الطائرة.. من جهته لم يبلغ ترجي جرجيس المربع الذهبي منذ 10 سنوات لما أحرز في النهاية على لقب كأس تونس على حساب الترجي الرياضي في نهائي مشهود.. "العكارة" سيبحثون عن كتابة التاريخ من جديد في موسم استثنائي بكافة المقاييس حيث أنهى الفريق البطولة في المرتبة الخامسة لأول مرة منذ تأسيسه ولن يتحقق لهم ذلك إلا عبر الإطاحة بفريق جوهرة الساحل.. كتابة التاريخ لن تكون مطمحا للعكارة فقط فطرفا النهائي الآخران الملعب القابسي والنادي الرياضي لحمام الأنف بدورهما أمام فرصة لإثراء رصيدهما فالفريق المضيف الستيدة وصل لأول في مرة في تاريخه إلى الدور نصف النهائي وتواجده على أرضه وأمام أنصاره يجعل حلمه ببلوغ أول دور نهائي له مطمحا شرعيا تتوفر كل أركانه من فريق جيد إلى أسبقية الأرض والجمهور.. من جهته لم يتأهل فريق الضاحية الجنوبية إلى نصف النهائي منذ نسخة 2001 التي أحرز خلالها زملاء أنيس بن شويخة اللقب.. الهمهاما ضمنت تأهلها إلى نهائي 2001 في الجنوب أمام السي أس أس وتواجده في هذه الربوع من جديد قد يشير إلى أن التاريخ بصدد إعادة نفسه.. فما رأي الستيدة؟ مواجهتا نصف النهائي لا يمكن التكهن بمن سيخرج منهما منتصرا خصوصا أن الإمكانيات ليست متباعدة فضلا عن الحماسة التي يوفرها التواجد في نصف النهائي لذلك فمن الأكيد أن التنافس سيكون على أشده..