أحدث التحوير الذي أدخلته الجامعة التونسية لكرة القدم على تاريخ مباراة الترجي الرياضي الجرجيسي والنجم الرياضي الساحلي لحساب نصف نهائي كأس تونس حالة من الغليان في صفوف العكارة الذين اعتبروا أن تأخير موعد اللقاء من الأربعاء 26 أوت إلى الخميس 27 منه حركة استفزازية لفريقهم.. وترى جماهير الترجي الجرجيسي أن في اعتماد مباراتي نصف النهائي والنهائي في غضون 48 ساعة استنقاصا من الفريق ومن حظوظه في المراهنة على لقب كاس تونس الذي يمكن أن يكون أفضل تتويج لموسم استثنائي أنهاه زملاء أشرف كرير بمرتبة خامسة تاريخية.. ويعتبر العكارة أن فارق 48 ساعة لا يدع لناديهم فرصة الإعداد للنهائي في حالة التأهل أو حتى استعادة الأنفاس كما أن التأخير الذي أقرته الجامعة يمنح للطرف الثاني من المباراة النهائية راحة ب24 ساعة أكثر من ناديهم وهو عامل تمييز لمنافسهم في صورة تخطيهم عقبة النجم الساحلي.. شق واسع من جماهير ترجي الجنوب اعتبر في الخطوة التي أقدمت عليها جامعة الكرة محاباة لفريق جوهرة الساحل على حسابهم مؤكدين أن وديع الجريء يسعى إلى تحقيق مصالحة مع هيئة رضا شرف الدين قبل انطلاق الموسم الجديد وفي تأخير موعد نصف النهائي هدية للسواحلية لكسب ودهم من جديد.. وتبعا لما سبق ثار أنصار الترجي الجرجيسي مهددين بالتصعيد وذلك حماية لناديهم من سياسة الكيل بمكيالين التي تعتمدها الجامعة في علاقتها بالنوادي.. يشار إلى أن لاعبي المنتخب الوطني سيدخلون في تربص بداية من يوم 30 أوت وهو ما يفسر إقدام الجامعة على تأخير مباراة جرجيس والنجم دون المساس بموعد الدور النهائي ولو أن مسؤولي وأحباء ترجي الجنوب يرون أن تأخير النهائي إلى ما بعد مباراة ليبيريا (يوم 5 سبتمبر) يبقى أفضل الخيارات أمام الجامعة في صورة بحثها عن العدالة الكروية بعيدا عن المصالح الشخصية..