ينتظر أن يكون الجزائري عبد المومن جابو قد حط الرحال بتونس ليجلس إلى المدير الرياضي أسامة السلامي في موعد سيكون بكل تأكيد شكليا ولا ينتظر أن ينتهي بتجديد التعاقد كما ذهب إليه الكثيرون.. الإشكال مع "ميسي الجزائر" له أبعاد مختلفة إذ علاوة على أنه لا يتعاطى مع أي مسؤول عدى سليم الرياحي فإنه يطالب بمستحقات ضخمة ليس بمقدور السلامي أن يفاوض فيها وهذين البعدين يعطلان الثالث وهو الأهم بالنسبة للجمهور والمتعلق بتجديد العقد.. وحتى نكون على وضوحنا المعتاد نشير إلى أن عبد المومن جابو لم يحصل من نادي باب الجديد بين جوان 2014 وجوان 2015 على أي مليم وكل ما ناله الجزائري يقتصر على شقة عصرية بجهة البحيرة مكنه منها سليم الرياحي على شكل هبة تساوي نصف مستحقاته للموسم الماضي.. أما النصف المتبقي فهو سيكون محور جلسة مع سليم الرياحي حال عودته وليس مع أسامة السلامي اليوم ذلك أن المدير الرياضي لا يملك الصلاحيات أو التفويض لذلك.. جابو يطالب بالحصول على 720 ألف دينار وهو مبلغ ضخم لا يبدو رئيس الإفريقي مستعدا لدفعه في الوقت الراهن وهو الذي بلغ في تقشفه شططا غير مسبوق جعله ينزل باعتمادات فرعي السلة واليد إلى النصف على سبيل الذكر لا الحصر.. وباعتقادنا سيتواصل الحديث مع الجزائري فقط للتشويش على إمكانية انتقاله إلى الترجي الرياضي ذلك أن عرض الجار موجود شأنه شأن النجم الرياضي الساحلي بحسب ما تؤكده مصادر مقربة من اللاعب.. والحقيقة فإن وضعية جابو تبدو معقدة سواء من جانب الإفريقي أو حتى الترجي باعتبار أنه يتقاضى أموالا ضخمة تقدر بنحو 144 ألف دينار شهريا وهو مبلغ لا يعقل أن يبدده فريق دون فائدة باعتبار أن اللاعب ليس بمقدوره أن يداعب الكرة قبل شهر جانفي.. تجديد جابو للإفريقي يلوح صعبا إن لم نقل مستحيلا ذلك إذا أضفنا 720 ألف دينار التي يطالب بها إلى أجوره التي ستعقب العقد الجديد بين أشهر سبتمبر الحالي وجانفي القادم (موعد عودته إلى اللعب) فإن الفريق سينفق أزيد من مليون و200 ألف دينار دون أن يحصل شيئا.. وبالعودة إلى حديث جلسته مع السلامي لا بد من التوقف عند نقطة هامة تتمثل في كون الجزائري لا يقيم اعتبارا إلا لاتفاقاته مع الرياحي شخصيا وهو أمر عايناه في السنوات الثلاث الأخيرة وحتى عند تجديد عقده في الموسمين الماضيين فإن المفاوضات قادها اللاعب مع الرئيس مباشرة ولم يكن للمشرفين على الفرع دخل فيها وبالتالي فلن تكون للسلامي أفضلية على من سبقوه.. وبحسب ما نعتقده فإن جابو لن يجدد للنادي الإفريقي وحتى إن حدث وأن أمضى له أو لغيره في تونس فلن يكون قبل شهر جانفي المقبل..