أدت وزيرة الثقافة و المحافظة على التراث لطيفة الأخضر، صباح اليوم الاحد 20 سبتمبر 2015، زيارة هي الاولى من نوعها الى مكتبة العطارين بعد استرجاعها وتنفيذ الحكم القضائي الصادر بشأن اخلائها بصفتها ملكا عاما مخصصا لوزارة الثقافة و المحافظة على التراث. و اطلعت الوزيرة التي كانت مرفوقة بمدير عام المعهد الوطني للتراث نبيل قلالة ومحافظ مدينة تونس عدنان بن نجمة ومجموعة من الاعلاميين على حجم الخراب الذي لحق هذا المعلم التاريخي الذي يعود الى العهد الحفصي و الذي مثل لعقود فضاء ثقافيا احتضن أجيالا من العلماء و الأدباء و المثقفين و الطلبة. من جهة اخرى، عبرت الأخضر عن سعادتها باستعادة الدولة لهذه المؤسسة و تطبيق القانون بعد جهود كبيرة ساهمت فيها الى جانب وزارة الثقافة و المحافظة على التراث عدة اطراف على رأسهم رئاسة الحكومة ووزارة العدل ووزارة الداخلية و وزارة أملاك الدولة و الشؤون العقارية و المكلف العام بنزاعات الدولة. وفي ختام الزيارة، صرحت لطيفة الاخضر، حسب بلاغ لوزارة الثقافة، بأن لجنة ستشكل من المعهد الوطني للتراث بالتنسيق مع الوزارة للنظر في امكانية استغلال هذا الفضاء بعد ترميمه و اعادة تهيئته مجددة تأكيدها على ان المعركة ضد التطرف و الارهاب هي معركة ثقافية بالأساس.