أدت لطيفة الأخضر وزيرة الثقافة و المحافظة على التراث صباح اليوم الاحد زيارة هي الاولى من نوعها الى مكتبة العطارين بعد استرجاعها وتنفيذ الحكم القضائي الصادر بشأن اخلائها بصفتها ملكا عاما مخصصا لوزارة الثقافة والمحافظة على التراث. واطلعت الوزيرة التي كانت مرفوقة بنبيل قلالة مدير عام المعهد الوطني للتراث وعدنان بن نجمة محافظ مدينة تونس ومجموعة من الاعلاميين على حجم الخراب الذي لحق هذا المعلم التاريخي الذي يعود الى العهد الحفصي والذي مثل لعقود فضاء ثقافيا احتضن أجيالا من العلماء و الأدباء و المثقفين و الطلبة، وفق بلاغ صادر عن وزارة الثقافة. كما عبرت من جهة اخرى عن سعادتها باستعادة الدولة لهذه المؤسسة وتطبيق القانون بعد جهود كبيرة ساهمت فيها الى جانب وزارة الثقافة و المحافظة على التراث عدة اطراف على رأسهم رئاسة الحكومة ووزارة العدل ووزارة الداخلية ووزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية و المكلف العام بنزاعات الدولة. وفي ختام الزيارة صرحت الوزيرة بأن لجنة ستشكل من المعهد الوطني للتراث بالتنسيق مع الوزارة للنظر في امكانية استغلال هذا الفضاء بعد ترميمه واعادة تهيئته مجددة تأكيدها على ان المعركة ضد التطرف والارهاب هي معركة ثقافية بالأساس. وتشير الصور للمكتبة التي نشرتها وزارة الثقافة على صفحتها الرسمية على "الفايس بوك" إلى الحالة الكارثية للمكتبة التي تعد أحد المعالم التاريخية لبلادنا بعد أن تم الاستيلاء عليها من قبل عدد من الأشخاص المرتبطين بحسين العبيدي.