عاشت منطقة دار فضال بسكرة على وقع خبر وفاة مهاجر تونسي كان موقوفا بسجن المرناقية يدعى سفيان الدريدي في ظروف وصفتها عائلته بالغامضة. وللحصول على مزيد من التفاصيل حول القضية، توجهنا الى منزل الضحية بجهة دار فضال بسكرة فحدثتنا شقيقته حليمة الدريدي المقيمة بفرنسا قائلة " إن اخي سفيان توفي تحت الضرب والتعذيب وتم التنكيل به دون رحمة او شفقة الى ان لفظ أنفاسه الأخيرة". وأضافت انه خلال معاينة جثة شقيقها في المنزل شاهدوا على جسده آثار لكمة قوية على مستوى عينه كما وجدت اثر زرقة كبيرة جدا على مستوى صدره وجنبه واثار ضرب في رأسه، مؤكدة ان شقيقها تعرض الى نزيف داخلي خلال الاعتداء عليه وتعذيبه لان الدماء كانت تخرج بغزارة من فمه وانفه. ووجهت اصابع الاتهام الى اعوان السجون بسجن المرناقية مبينة ان شقيقها كان في سويسرا لمدة 5 سنوات ثم توجه إلى ايطاليا للإقامة هناك ولأنه لم تكن لديه وثائق رسمية تفيد إقامته بطريقة شرعية تم ترحيله الى تونس فحل عبر مطار تونسقرطاج إلى ارض الوطن. وبعرض هويته تبين ان محل تتبع في قضية جناحية فتم الاحتفاظ به لدى مركز الأمن الوطني بسكرة. وبيّنت ان عائلته قامت بتوكيل محامي للدفاع عنه مفيدة بأن محامي شقيقها اخبرها ان وكيل الجمهورية بمحكمة أريانة خلال استنطاقه لشقيقها استفسره عن تعرضه للتعذيب خلال إيقافه بمركز امن سكرة فنفى ذلك وبين له انه لم يتعرض إلى اي نوع من التعذيب خلال إيقافه بمركز الأمن المذكور وانه في صحة جيدة ولا يشكوا من اي مرض. رفع قضية عدلية وقد اكدت عائلة الضحية انهم سيرفعون قضية على إدارة سجن المرناقية وكل من سيكشف عنه البحث بخصوص مقتل ابنهم بتلك الطريقة التى وصفوها بالاانسانية والوحشية. ادارة السجون توضح ولمعرفة تفاصيل اخرى بخصوص وفاة السجين بسجن المرناقية سفيان الدريدي، اتصلت حقائق أون لاين برضا زغدود الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للسجون والاصلاح الذي أكد ان السجين سفيان تم ايقافه وايداعه سجن المرناقية يوم 15 سبتمبر الجاري، وفي صبيحة اليوم الموالي اي يوم 16 سبتمبر خضع للفحص الطبي الاولي يخضع له جميع المساجين الجدد. وأوضح انه خلال الفحص الطبي الاولي اكد الطبيب انه لابد من نقله الى مستشفى شارل نيكول بالعاصمة لتلقي العلاج فتم نقله على متن سيارة اسعاف الى المستشفى أين وقع الاحتفاظ به للإقامة هناك لعلاجه. وبيّن انه يوم 17 سبتمبر اتصلت ادارة المستشفى في حدود الرابعة وأربعون دقيقة وأكدت وفاة السجين. وأوضح ان السجين لم يقض في السجن سوى 15 ساعة فقط مؤكدا ان التعذيب هو جريمة يعاقب عليها القانون وان عائلة السجين ان شكت في وفاة ابنها فمن حقها ان تتقدم بشكاية في الغرض. وشدد على ان السجين سفيان كان يعاني من مرض وان عائلته على علم بذلك المرض وان إدارة السجن تتحفظ عن ذكر ذلك المرض بموجب احترام واجب التحفظ وكتمان السر المهني موضحا ان الملف الصحي موجود لدى مستشفى شارل نيكول ولدى ادارة السجن.