تفطّنت دورية تابعة لفرقة حدود التوي للحرس الوطني بمنطقة بن قردان بالمكان المعروف بقطعاية الخاشية داخل التّراب التّونسي والذي يبعد على رسم الحدّ التّونسي اللّيبي 205 كلم مستوى السّاتر الرّملي، إلى وجود سيارتي تهريب كانتا بانتظار سيارتين أخرتين قادمتين من التراب الليبي. وأوضحت وزارة الداخلية، في بلاغ لها اليوم الاربعاء، انه بمحاولة ضبطهما لاذت السيارتان المتواجدتان في التراب التونسي بالفرار، في حين شرع راكبو السيارتين المتواجدتين بالجهة المقابلة للساتر الرملي بإطلاق النار باتجاه أعوان دورية الحرس الوطني، مما استوجب الردّ عليهم بالمثل وإجبارهم على الفرار داخل التراب الليبي، إلا أن إحدى السيارتين علقت بالوحل بعد استحالة تجاوزها للساتر الترابي فيما لاذ راكبوها بالفرار. وأضافت الوزارة انه بمحاولة إخراج السيارة العالقة من قبل أعوان الحرس الوطني تعمّد راكبو 3 سيارات قادمة من التراب الليبي إطلاق النار باتجاه دوريات الحرسي الوطني ممّا استوجب الردّ عليهم بالمثل، الأمر الذي أجبرهم على التراجع على أعقابهم. وقد تواصل تبادل الطّلق النّاري بين وحدات الحرس الوطني والمهربين إلى حدود السّاعة منتصف اللّيل، حيث تمّ اسنادهم من طرف الوحدات العسكريّة. تمّ حجز السيّارة العالقة التي تبيّن أنّها كانت محمّلة بكميّة من مادّة الدّخان والمعسّل.