قال مدير عام المرحلة الاعدادية والتعليم الثانوي بوزارة التربية منذر ذويب، في تصريح اليوم الاثنين 12 أكتوبر 2015، إن الوزارة بصدد إعداد استراتيجية اتصال لفتح حوار على مستوى المندوبيات الجهوية حول قرار إلغاء الأسبوع المغلق. وقد توقفت الدروس نهاية الأسبوع المنقضي وصباح الاثنين بعدد من المعاهد الثانوية في ولايات عدة، على غرار جهات أريانة وصفاقس ومدنين والقصرين وقبلي، بسبب امتناع التلاميذ عن الدراسة احتجاجا على قرار وزارة التربية المتعلق بإلغاء نظام الأسبوع المغلق. وأضاف مدير عام المرحلة الاعدادية والتعليم الثانوي أن الوزارة تسعى من خلال إطلاق هذا الحوار إلى شرح دوافع قرار التخلي عن آلية الأسبوع المغلق لمختلف الأطراف المعنية من مديري المؤسسات التربوية والأساتذة والتلاميذ وإقناعهم بجدوى هذا التغيير. وفي رده على سؤال حول إمكانية التراجع عن قرار إلغاء الأسبوع المغلق من عدمها، أفاد المسؤول أن الأمر يرجع بالنظر إلى وزير التربية، مؤكدا أن الوزارة بصدد متابعة الوضع عن كثب وتحرص على كل ما من شأنه أن يضمن مصلحة التلميذ. وفند منذر ذويب، ما راج بشأن صدور قرار للتقليص في مدة العطل المدرسية وهو ما كان وراء عدد من التحركات الاحتجاجية التلمذية، مبينا أن الوزارة أصدرت منذ بداية هذا الموسم الدراسي روزنامة العطل المدرسية والأعياد الوطنية، دون إدخال أي تغيير عليها مقارنة بما جرت عليه العادة. ومن جانبه أوضح كاتب عام النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بالاتحاد العام التونسي للشغل، نجيب السلامي، في تصريح لوات، أن النقابة تؤيد على المستوى المبدئي قرار التخلي عن آلية الأسبوع المغلق في إجراء الامتحانات التأليفية، إلا أنها تحبّذ لو يتم تأجيل تنفيذه إلى السنة الدراسية القادمة، إلى حين تقديم نتائج الحوار الوطني حول إصلاح المنظومة التربوية. وفسّر توجّه النقابة لخيار تأجيل تطبيق قرار إلغاء الأسبوع المغلق إلى ارتباط هذا الإجراء بعملية المراجعة الشاملة لنظام التقييم التي سيتم خلالها إعادة النظر في الضوارب والامتحانات والزمن المدرسي، والمندرجة في إطار إصلاح المنظومة التربوية الوطنية. واعتبر النقابي أن إلغاء الأسبوع المغلق للثلاثيين الأولين للسنة الدراسية الحالية لا يتلاءم حسب رأيه، مع الممارسة العملية لعديد الاجراءات الإدارية ومن أبرزها جداول أوقات الأساتذة. يذكر أن عديد المدن تشهد منذ الأسبوع الماضي تنفيذ تحركات احتجاجية ومسيرات سلمية لتلاميذ مؤسسات إعدادية وثانوية للتعبيرعن رفضهم لقرار وزير التربية التخلي عن آلية الأسبوع المغلق والمطالبة بالتراجع عن هذا القرار، الذي وصفوه ب"الآحادي والفردي ولا يأخذ بعين الاعتبار مصلحة التلميذ كأحد مكونات المنظومة التربوية"، بحسب رأي عدد من المحتجين ممن التقتهم وات. وأدت هذه الأوضاع إلى تعطّل الدروس وخلق حالة من التذمر لدى الأولياء الذين قام عدد منهم بالدّعوة إلى عقد اجتماعات مع المسؤولين الجهويين عن الشأن التربوي قصد إيجاد حل يجنّب تواصل اضطراب سير الدروس، وتداعياته السلبية على دراسة أبنائهم.